x

مؤتمر بجامعة الأزهر يناقش «البناء المعرفي والأمن الفكري»

الثلاثاء 12-12-2017 16:54 | كتب: أحمد البحيري |
الجلسة الأولي لسلسة الحوارات المجتمعية للشباب بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، 29 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية الجلسة الأولي لسلسة الحوارات المجتمعية للشباب بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر، 29 نوفمبر 2016. - صورة أرشيفية تصوير : أدهم خورشيد

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة، تحت عنوان «البناء المعرفي والأمن الفكري»، بمشاركة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور أشرف البدويهي، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتورة راجية طه، نائب مدير الهيئة القومية لضمان الجودة، والدكتورة اعتماد عبدالصادق عميد الكلية.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن الأزهر يربى أبناءه على التنوع والتعدد والتعايش وقبول الآخر، لافتاً إلى أن المتشددين يؤولون النصوص الشرعية على غير ما أنزلت له، وأن الأمة ذاقت ويلات التطرف بداية من مقتل الفاروق عمر وظهور جماعات متشددة حملت السيف على الإمام على رضي الله عنه، مضيفًا أن الأمن الفكري مطلوب لفهم الوحي والتنزيل وكلام رب العالمين.

وأكد الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن الله أمرنا بالبناء المعرفي في أول آية نزلت من القرآن الكريم في قوله تعالى ( اقرأ) كما أمرنا بذلك النبي الكريم في أفعاله وأقواله وسلوكه، مؤكداً أن الأزهر اعتمد على هذا المبدأ في نشر الفكر المعتدل، من خلال الاهتمام بالبناء المعرفي الذاتي ومصادر التلقي، بما يساهم في تحصين طلاب الأزهر من الفكر المغلوط والتشدد والغلو.

بدوره، أشار الدكتور أشرف البدويهي، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، إلى أن النبي رفع شأن العلماء وقال في حديثه الشريف «العلماء ورثة الأنبياء» منوها إلى أن الإسلام لم يهمل العقل أبدًا وإنما أمر بإعماله دائما، وكان نبي الرحمة يحرص على تعليم الصحابة اللغات المختلفة حتى يتمكنوا من التواصل مع أصحابها، لافتاً إلى أن نبذ الغلو والفكر المتطرف يحمي الأمن الفكري للمجتمع، ويساهم في قيام بناء معرفي قوي الأركان ثابت الدعائم والأسس، وهذا هو الشغل الشاغل للأزهر وخريجيه.

من جانبها، لفتت الدكتورة اعتماد عبدالصادق، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، إلى أن الانحراف في السلوك يسبقه انحراف في البناء المعرفي، لافتة إلى أن مناهج الأزهر تقوم على مصدرين هما القرآن وصحيح السنة، لذا تحمل رسالة منفتحة للعالم كله، دون تفريط في الثوابت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية