x

«زي النهارده».. وفاة هدى شعراوي 12 ديسمبر 1947

الثلاثاء 12-12-2017 07:51 | كتب: ماهر حسن |
هدى شعراوي - صورة أرشيفية هدى شعراوي - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

اسمها الأصلي نور الهدى محمد سلطان، وبعد زواجها من على شعراوي باشا، اكتسبت الاسم الذي نعرفها به وهو هدى شعراوي وتعد رائدة النهضة النسائية والنشاط الاجتماعي والفنون في مصر، في فترة من فترات نهوض مصر قبل اندلاع ثورة 1919 وما بعدها بعقود، وهي ناشطة مصرية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطاني في مصر، وهي مولودة بالمنيا، في 23 يونيو 1879، وهي ابنة محمد سلطان باشا بالمجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديو توفيق.

وتلقت تعليمها منزليًا وتزوجت وهي في الـ13 من ابن عمتها على شعراوي، الذي يكبرها بنحو 40 عامًا. وكان أحد شروط عقد زواجها أن يطلّق زوجها زوجته الأولى، وبعد فترة وصل خبر لها أن زوجها مازال يعاشر زوجته الأولى، فما كان منها إلا أن فارقته وذلك لفترة 7 سنوات، نضجت فيها «هدى» وفي السنوات اللاحقة أنجبت «هدى» بنتًا سمتها بثينة وابنًا سمته محمد، وكانت هدى شعراوي ساهمت، في 1909، بـ«مبرة محمد علي» لعلاج فقراء المصريين مع الأميرة عين الحياة أحمد كما أسست جمعية لرعاية الأطفال في 1907، وفي 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان لنشاط زوجها على شعراوي، السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها.

وشاركت بقيادة مظاهرات السيدات في 1919، وأسست «لجنة الوفد المركزية للسيدات»، وقامت بالإشراف عليها، وفي 1921 وفي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، دعت هدى شعراوي إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عامًا كما سعت لوضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وبادرت هي بخلعه، وهو الأمر، الذي اعتبره البعض وقتها علامة «انحلال»، لكنها حاربت ذلك من خلال دعوتها إلى تعليم المرأة وتثقيفها وإشهار أول اتحاد نسائي في مصر، عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى 1947. وكانت عضوًا مؤسسًا في الاتحاد النسائي العربي، وصارت رئيسته في 1935، وفي نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي.

وحضرت عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما في 1923، ومؤتمر باريس في 1926، ومؤتمر أمستردام في 1927، ومؤتمر برلين في 1927 ومؤتمر إسطنبول في 1935كما دعّمت إنشاء نشرة «المرأة العربية» الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة l'Egyptienne في 1925، ومجلة المصرية في 1937، وفي 1938 نظمت مؤتمرًا نسائيًا للدفاع عن فلسطين، كما دعت إلى تنظيم الجهود النسوية من جمع للمواد والملابس والتطوع في التمريض والإسعاف وفي 29 نوفمبر 1947، صدر قرار التقسيم في فلسطين من قبل الأمم المتحدة، فأرسلت شعراوي خطابًا شديد اللهجة للاحتجاج إلى الأمم المتحدة، وتوفيت بعد ذلك «زي النهارده» في 12 ديسمبر 1947، وقد أطلق اسم هدى شعراوي على عديد من المؤسسات والمدارس والشوارع في مختلف مدن مصر، تكريمًا لها، كما حازت في حياتها على عدة أوسمة ونياشين من الدولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية