جاءت قرعة دور الـ16 لبطولة دورى أبطال أوروبا قاسية على الكبار، وتحديداً على ثنائى الكرة الإسبانية والعالمية (ريال مدريد وبرشلونة) بعد أن أسقطت الأول في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسى بقيادة نجمه البرازيلى نيمار، والثانى أمام بطل الدورى الإنجليزى تشيلسى.
أخبار متعلقة
وسُحبت القرعة، الإثنين، في مدينة نيون السويسرية حيث مقر الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (يويفا). وأنقذت القرعة بايرن ميونيخ الساعى للعودة إلى منصات التتويج القارى من مواجهة قوية مبكراً بعد أن وضعته مع بشكتاش التركى، كما داعبت القرعة فريق ليفربول الإنجليزى الذي يلعب له جناح منتخب مصر محمد صلاح بعد أن أوقعته مع بورتو البرتغالى.
وفى باقى المواجهات يلتقى مانشستر سيتى مع بازل السويسرى، وجاره مانشستر يونايتد مع إشبيلية، كما وقع يوفنتوس في مواجهة صعبة مع توتنهام الإنجليزى، الذي تغلب على ريال مدريد في دور المجموعات، بينما ستجمع المواجهة الأخيرة روما الإيطالى مع شاختار دونستيك الأوكرانى.
وحدَّد «يويفا» 13 و14 و20 و21 من شهر فبراير المقبل لإقامة مباريات الذهاب، بينما ستكون مباريات الإياب في أيام 6 و7 و13 و14 مارس المقبل.
وباتت أحلام ريال مدريد في التتويج باللقب القارى لثلاث مرات على التوالى محل شك كبير في ظل صعوبة المواجهة مع باريس سان جيرمان في ظل وجود الثلاثى الخطير نيمار وكافانى ومبابى الموهبة الشابة الأبرز في أوروبا. واختلفت ردود الأفعال بين مسؤولى الأندية الستة عشر المتأهلة عقب ظهور القرعة التي كان يسحبها الثنائى: الإسبانى الشهير السابق تشابى ألونسو ونجم منتخب فرنسا السابق بدوره إيريك أبيدال.
وقال إيميليو بوتراجوينو، مدير العلاقات العامة بنادى ريال مدريد: «نشعر بالأسف الشديد لهذه المواجهة القوية التي نعتبرها نهائياً مبكراً للبطولة، الريال وباريس لديهما إمكانيات كبيرة ولاعبون هم الأفضل في العالم، وسيكون من المؤسف توديع أحدهما البطولة في هذا الدور المبكر».
فيما رأى ماكسويل أندرادى، مدير العلاقات الرياضية في نادى باريس سان جيرمان، أن القرعة جيدة، مشيراً إلى أن مواجهة ريال مدريد تحدٍّ جميل وكبير، وأن ناديه جاهز لحامل اللقب، وقادر على تجريده منه، والانتقام من الكرة الإسبانية بعد خروج باريس في الموسم الماضى على يد برشلونة الإسبانى.
ورغم أن تشيلسى يحمل ذكريات جميلة في دورى الأبطال مع برشلونة، حيث فاز بلقبه الأخير في البطولة عام 2012 عبر بوابة النادى الكتالونى بعدما تغلب عليه في نصف النهائى 3/2 في مجموع المباراتين، ثم هزم بايرن ميونيخ في المباراة النهائية، إلا أن الإيطالى أنطونيو كونتى، المدير الفنى للفريق، أعرب عن قلقه من المواجهة المرتقبة، مشيراً إلى أن برشلونة منافس قوى جداً، ويملك كوكبة من النجوم بقيادة الخطير ميسى، كما أنه يسير هذا الموسم بشكل جيد جداً على الصعيدين المحلى والقارى.
في المقابل قال جيرمو أمور، مدير العلاقات المؤسسية ببرشلونة، إن فريقه جاهز لمواجهة «البلوز». وأضاف: «لكى تكون البطل عليك أن تواجه الجميع ولا تخشى أحداً».
وفى إشبيلية أعرب أوسكار أرياس، مدير الكرة، عن أن القرعة قست على فريقه بعدما أوقعته في طريق مانشستر يونايتد، مشدداً على قوة الشياطين الحمر هذا الموسم وقدرتهم على التغلب على أي منافس، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن فريقه متمسك بالأمل ولن ييأس.
الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفنى لفريق توتنهام، شدد على أن مباراة فريقه أمام يوفنتوس ستكون قوية جداً، لكنه أكد أن فريقه جاهز للمواجهة، وقادر على الفوز بعدما تغلب على ريال مدريد في دورى المجموعات. وعلى الجانب الآخر قال التشيكى بافل نيدفيد، نائب رئيس نادى يوفنتوس، إن توتنهام من أبرز الفرق الإنجليزية في الفترة الماضية، وحذَّر من المهاجم الدولى هارى كين، مؤكداً أنه عنصر خطير ومؤثر.
ورأى أسطورة نادى روما «توتى» أن القرعة جيدة لناديه بعدما أوقعته مع شاختار، لكنه حذَّر من الاستهانة ببطل أوكرانيا، أما حسن صالح حميديتش، مدير نادى بايرن ميونيخ، فحذَّر من مواجهة بشكتاش وفى نفس الاتجاه سار نجم الفريق ومنتخب ألمانيا مولر، مؤكداً أن بطل تركيا قدم أداء لافتاً في دورى المجموعات.
في شأن آخر أسفرت قرعة الدور الثانى من الدورى الأوروبى عن سقوط أرسنال الذي يلعب له محمد الننى في مواجهة أوسترسوند السويدى، بينما جمعت أبرز المواجهات الأخرى: بروسيا دورتموند مع أتالانتا الإيطالى، ونيس مع لوكوموتيف موسكو، وكوبنهاجن مع أتلتيكو مدريد، وسبارتاك مع أتلتيك بلباو، وأيك أثينا مع دينامو كييف، ونابولى مع لايبزيج، وليون مع فياريال.
