قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية بالقناة، إن الهيئة جمدت فكرة إنشاء مصنع للحديد والصلب، التي سبق أن أعلنت الهيئة أنها تعتزم بناءه وتشغيله في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
أخبار متعلقة
وأضاف «مميش»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الاثنين، أنه تم الاتفاق على إلغاء فكرة مشروع إنشاء مصنع حديد التسليح، وإنشاء شركة له تحت مظلة الهيئة، بعد أن كانت قد اتخذت خطوات مبدئية لإنشاء مصنع حديد تسليح تابع للهيئة لإنتاج ودرفلة نحو 1.2 مليون طن حديد تسليح سنويا.
كان الفريق مُهاب مميش قد وقع، في أغسطس الماضي مذكرة تفاهم مع العضو المنتدب لشركة دانيللي الإيطالية، لإنشاء مصنع حديد وصلب بالعين السخنة بالمنطقة الاقتصادية، على الأرض المملوكة لهيئة قناة السويس، لصالح شركة قناة السويس للحديد والصلب تحت التأسيس، بطاقة إنتاجية مليون و200 ألف طن حديد تسليح أطوال ولفائف بنظام تسليم المفتاح على مرحلتين.
في السياق نفسه، قال مصدر مسؤول بشركة دانيللي العالمية، التي سبق لها توقيع مذكرة تفاهم وخطاب نوايا مع هيئة القناة بشأن توريد خطوط الإنتاج للمشروع وبنائه، إن شركته كانت قد تعهدت للهيئة بإتاحة تمويلات ميسرة لتنفيذ المشروع عبر بنوك إيطالية وأوروبية، غير أنها فوجئت بإخطار من الهيئة بشأن تجميد هذا المشروع حتى إشعار آخر، لافتا إلى أنه يبدو أن الهيئة صرفت نظر عن المشروع على الرغم من أن المستثمرين قد استعادوا للاستثمار في القطاع على خلفية صدور قرار من وزير التجارة والصناعة بفرض رسوم إغراق نهائية قابلة للمراجعة بعد نحو 5 سنوات من الآن على الحديد المستورد من شركات تركية وصينية وأوكرانية، بنسب تتراوح بين 7 و30%.
وأضاف المصدر أن «الشركة تدرس حاليا مع العديد من الشركات المصرية تنفيذ استثمارات جديدة في إنتاج الحديد والصلب، وتوسيع مصانع قائمة لزيادة قدراتها الإنتاجية، خاصة أن الوقت الحالي أصبح أكثر ملاءمة للاستثمار والتوسع على خلفية قرار حماية الصناعة المحلية من ممارسات إغراق السوق بطرق غير مشروعة، وتنامي الطلب على حديد التسليح في البلاد».
وأعلنت مجموعات السويس للصلب، والجارحي للصلب، وعز والدلتا للصلب، وعدة شركات أخرى، عن عزمها إنشاء مصانع جديدة للحديد وزيادة طاقاتها الإنتاجية من حديد التسليح، في الوقت الذي تستعد فيه مجموعة حديد المصريين لافتتاح مصنعها ببني سويف رسميا يناير المقبل، خاصة أنها أخضعته لتجارب التشغيل قبل نحو شهرين.
