فجر مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل برفضه مبادرة الصلح مع هانى العتال، التي تبناها المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، والتى أطلقها على هامش تكريمه للحكم الدولى جهاد جريشة، فضلا عن رفضه أي وساطة من مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية لاحتواء أزمة العتال وديا دون الانتظار لقرار مركز التسوية والتحكيم الرياضى.
أخبار متعلقة
وقال مرتضى منصور في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنه يرفع شعار لا تراجع ولا استسلام ولا تصالح مع العتال مهما كلفه الأمر، خصوصا بعدما حصل على حكم من المحكمة بتزوير عضويته وعضوية والده، وقال: أكن كل احترام وتقدير لمنصب وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، وكذلك اللجنة الأوليمبية لكننى لا أسمح لأى منها بالحديث عن أي مبادرة صلح مع أي مزور.
وأبدى رئيس الزمالك اندهاشه من تصريحات الوزير وبعض مسؤولى اللجنة الأوليمبية حول هذه المبادرات الوهمية مؤكدا أن معنى موافقته على الصلح مع العتال هو تدمير لمبادئ النادى وإلغاء القيم بداخله، وقال: تاريخى وإنجازاتى في النادى ومن قبلها في القضاء لا يسمح لى بالجلوس على طاولة واحدة مع مزور.
وشدد منصور على أن الرياضة المصرية الآن باتت يحكمها قانون، وبالتالى لا يحق لأحد التدخل في أي أمور تخصه أو تخص نادى الزمالك طالما أن هناك دعوى قضائية منظورة، وقال: بصفتى رجل قانون قبل أن أكون رئيسا لأكبر صرح رياضى في مصر فأنا أحترم القانون وأتعهد بتنفيذ كل قراراته حتى وإن كانت ضدى.
وأضاف مرتضى: منصبى كنائب في مجلس النواب يمكننى من محاسبة الوزير في أي أمور تخص النادى أو الرياضة المصرية، وبالتالى فأنا لا أسمح بوجود مزور في مجلس إدارة نادى الزمالك في فترة هي الأفضل والأهم في تاريخ النادى بدليل الإنجاز والرقم القياسى غير المسبوق الذي شهده النادى في الجمعية العمومية الأخيرة التي حضرها أكثر من 43 ألف عضو في سابقة هي الأولى من نوعها.
ولفت منصور إلى أن قضيته مع العتال ليس لها أي علاقة بشخصه وأن أي عضو آخر كان سيكون مكانه كنا سنتعامل معه بنفس الأمر وإحالة عضويته للقضاء للبت فيها، مؤكدا أن لجنة العضويات لم تتعنت مع هانى العتال ووالده فقط فهناك عشرات العضويات المزورة لأعضاء ورياضيين بارزين في النادى تم إلغاؤها بسبب التزوير إلا أن أصاحبها لم يتحايلوا على القانون ولم يدخلوا في صراعات من أجل الحصول على أحكام لصالحهم.
واختتم منصور تصريحاته بأن الحكم الذي حصل عليه العتال وخاض بموجبه الانتخابات الأخيرة هو حكم مؤقت، وسيعلم الجميع كيف حصل عليه يوم 20 ديسمبر الجارى بعد البت في تزوير عضويته وإعلان شطب عضويته للتزوير.
من ناحية أخرى رفع عدد من أعضاء شعار «النادى أهم» اعتراضاً على حالة الصراع التي يعيشها النادى بعد الانتخابات، وطالب الأعضاء مجلس الإدارة بتغليب الصالح العام على حساب المصلحة الشخصية، أملاً في انتشال الزمالك من كبوته، خاصة في ظل تراجع نتائج الفريق في بطولة الدورى العام، وأطلق عدد كبير من الأعضاء حملة «الزمالك أهم» أملاً في إقناع الأطراف المتصارعة بأن تضع حداً لمصلحة الأبيض. وطالب الأعضاء عدداً كبيراً من نجوم الكرة، منهم: محمود أبورجيلة وأحمد مصطفى وفاروق جعفر وأيمن يونس وحازم إمام بالتدخل لاحتواء الخلافات الراهنة.
