x

«زي النهارده».. وفاة القارئ والمبتهل طه الفشني 10 ديسمبر 1971

الأحد 10-12-2017 04:06 | كتب: ماهر حسن |
الشيخ طه الفشني - صورة أرشيفية الشيخ طه الفشني - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

صوت عذب وتميز بمهارة في الانتقال بين المقامات الموسيقية، وهو من مواليد 1900م بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م وحضر للقاهرة، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، ثم ذاع صيته وكان الذي اكتشف تميز صوته وأدائه كقارئ ناظر المدرسة واسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات المدرسة.

وبرزت موهبته خاصة في مجال الإنشاد الديني قبل أن يلتحق بمعهد المعلمين ويحصل على شهادة الكفاءة ويحترف بعدها القراءة في الموالد والأفراح قبل أن يتجه إلى العاصمة في منتصف عشرينيات القرن الماضي ويلتحق بمعهد القراءات التابع للأزهر، ويتتلمذ على يد الشيخ عبدالحميد السحار والشيخ المغربي، فيما حرص بالوقت نفسه على ملازمة الشيخ على محمود، الذي أقتنع بموهبته وقدمه في بعض حفلاته وكان قد تلقي فنون القراءات.

وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة فعرض على الشيخ طه الفشني أن ينضم لبطانته‏ كان زميله بالفرقة الملحن زكريا أحمد كان ذلك قبل أن يلتقطه الشيخ درويش الحريري، الذي أصقل موهبته بتعليمه الموسيقي لينطلق الشيخ لا يجاريه أحد من نظرائه في عصره وفي أحد الليالي بحي الحسين عام ‏1937‏ كان سعيد باشا لطفي رئيس الإذاعة المصرية يحضر حفل ديني حاشد وكانت علاقته وثيقة مع الشيخ على محمود، والذي أعطي الشيخ طه الفشني الفرصة للتلاوة وكان يرتبط به بعلاقة خاصة، تظهر حين كان مقرر أن يحي الشيخ على محمود أحد المناسبات ولكن مرضه حال دون ذلك فاتصل القائمون على المناسبة بالشيخ طه الفشني ليحل محله، فما كان من الشيخ إلى أن ذهب للشيخ على محمود في بيته ليطمئن عليه ويستأذنه في إحياء المناسبة التي كانت مذاعة في الراديو، وبعد نهايتها توجه مرة أخرى إليه، فوجد الشيخ على محمود وقد انسابت دموعه تأثرا فرحا بما استمع إليه من تواشيح الفشني واحتضنه الشيخ على قائلا: «لقد تأكدت الآن يا طه أنك خليفتي»، وانتهي الأمر بضم الفشني للإذاعة عام 1937، فكانت محطة مهمة له حيث انتشر اسمه سريعا في مصر كلها وصار ملازما للشيخ مصطفي إسماعيل في السهرة الرمضانية في سراي عابدين ورأس التين لمدة تسع سنوات، في عهد الملك فاروق الذي كان يحرص على حضوره حفلاته.

كما استمر منشداوعين قارئاً ل جامع السيدة سكينة في 1940 وحتى وفاته «زي النهارده» في 10 ديسمبر 1971، وكان قد اختير رئيساً لرابطة القراء خلفاً للشيخ عبدالفتاح الشعشاعى سنة 1962م ومما يذكر أيضا أنه كان القارئ المفضل للرئيسين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، وكرم الرئيس السابق مبارك اسمه بعد وفاته ظل القارئ الشيخ طه الفشني مدرسة متفردة في التلاوة والتواشيح والإنشاد الديني.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية