اختتمت السبت فعاليات مؤتمر «أفريقيا 2017» الذي عقد خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجارى بمدينة شرم الشيخ، بحضور ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحمل المؤتمر عنوان «التجارة والاستثمار لأفريقيا ومصر والعالم».
عقد المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، والوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، بهدف تحفيز الاستثمار كخطوة على طريق تحقيق النمو الشامل في القارة.
وشارك في المؤتمر وفود رفيعة المستوى على المستوى السياسى والاقتصادى من جميع أنحاء أفريقيا والعالم، ضمت رؤساء دول، وكبار المديرين التنفيذيين في القارة، حيث شارك 1500 ضيف، بالإضافة إلى 6 رؤساء دول هم غينيا الاستوائية، وساحل العاج، ورواندا، وتشاد، والصومال، ونيجيريا، ورئيس وزراء موزمبيق، بالإضافة إلى أكثر من 100 متحدث. وشهدت فعاليات اليوم الأول عقد جلسات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر إضافةً إلى تنظيم منتدى رواد الأعمال والشركات سريعة النمو في القارة الأفريقية، وجلسات استماع لرواد الأعمال ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجهها الشركات الناشئة، بما في ذلك التمويل وفتح أسواق جديدة ومهارات القيادة وتقديم الأفكار للمستثمرين.
وانطلقت فعاليات اليوم الثانى تحت عنوان دفع عجلة الاستثمار من أجل تحقيق النمو الشامل، عبر عقد جلسات تناولت نظرة مستقبلية على عام 2018، وآليات تحقيق النمو الشامل، ودعم دور المرأة، بالإضافة إلى جلسة عن المشروعات القومية، وجلسة أخرى عن الثورة الصناعية الرابعة، وخلق فرص عمل مستقبلية، بمشاركة سينديسو نجوينيا، الأمين العام للكوميسا، ثم الافتتاح الرسمى لرئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسى. بينما شهد آخر أيام المؤتمر عقد عدة جلسات تناولت سبل الاستفادة من تجربة دولة الصين الشريك التجارى الأول لأفريقيا، وأكبر ممول للبنية التحتية، وأسرع الشركاء نمواً في الاستثمار الأجنبى، بالإضافة إلى جلسات تناولت تأثير القطاع الخاص في النمو الاقتصادى الشامل، فضلا ًعن تحديد التغييرات اللازمة لتصميم نماذج أعمال جديدة يمكن أن تسهم في أهداف التنمية المستدامة، وتمويل البنية التحتية والتجارة عبر الحدود.
كما شهد اليوم الأخير عقد جلسة لمناقشة جدول أعمال أفريقيا لعام 2063 بهدف وضع رؤية لتطوير بنية تحتية إفريقية على مستوى عالمى، وجلسة أخرى عن التنمية الحضارية المستدامة.
سحر نصر: «أفريقيا» قارة الأمل للعالم
قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن القيادة السياسية المصرية حريصة على تحقيق تعاون فعال بين الدول الأفريقية وتحقيق التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على حياة الشعوب الأفريقية.
أضافت أن المؤتمر مثّل فرصة للقاء صانعى السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من أفريقيا وكل دول العالم لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، حيث تمثل مصر بوابة استثمارية للقارة الأفريقية.
أشارت أن مصر تؤكد على دورها الأفريقى من خلال استضافة مؤتمر أفريقيا 2017، والذى يعد أكبر التجمعات الاستثمارية بدول القارة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، مما سيساهم في تحقيق نمو مستدام وشامل من شأنه أن يوفر ملايين فرص العمل لأبناء القارة، باستغلال ثرواتها الطبيعية وإقامة مشروعات كبرى تقوم على استغلال هذه الثروات وهذا من شأنه أن يرفع مستوى معيشة مواطنى القارة ويحسن من دخولهم ويقضى على مشكلات الفقر والهجرة بحثاً عن فرص العمل.
وأوضحت أن مصر تتبنى خطة تنموية طموحة للتوسع في إقامة مشروعات قومية عملاقة، بدعم من الخطوات العديدة التي تم اتخاذها الفترات الأخيرة وساهمت في زيادة تنافسية الاقتصاد ونموه وانفتاحه على العالم، سواء من خلال تبنى برنامج إصلاح اقتصادى شامل غير مسبوق، أو عبر الإصلاحات التشريعية والإدارية والمؤسسية ومنها قانون الاستثمار وما يتضمنه من آليات مستحدثة لتحقيق مشاركة أكبر للقطاع الخاص للمساهمة في عملية التنمية. ودعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى المستثمرين الأفارقة لوضع الأولوية للاستثمار بالقارة السمراء، خاصة وأن القارة شهدت مؤخرًا تبنى برامج اقتصادية ساهمت في تحقيق معدل نمو غير محدود، كما أتاحت مناخ استثمارى محفز للمشاركة الأكبر من القطاع الخاص. وأكدت «نصر»، على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول القارة الأفريقية، وتشجيع الاستثمار فيما بينها، لإقامة المشروعات وتوفير فرص العمل، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى كلف الحكومة بتعميق وتوطيد أواصل التعاون في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المختلفة، لتصبح أفريقيا قارة الأمل للعالم.
وأوضحت أنه تم تأسيس أول مركز إقليمى لرواد الأعمال بالشرق الأوسط، ليكون منصة تعاون للأفارقة، مؤكدة أن مصر تدعو جميع المؤسسات المالية والصناديق الإقليمية والعالمية للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية الوطنية التي تحددها كل دولة مع التركيز على المشروعات الإقليمية المشتركة.
مهاب مميش: 3 مليارات دولار استثمارات مستهدفة خلال 2018.. أبرزها ألمانية وكويتية
قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، عن استهداف الهيئة جذب استثمارات لمنطقة القناة بقيمة 3 مليارات دولار خلال العام المقبل 2018.
أضاف أن هناك عدد من الشركات العالمية أبدت اهتمامها بضخ استثمارات جديدة بالمنطقة خلال الفترة المقبلة مثل شركة مرسيدس وعدد من الاستثمارات العربية لاسيما من الكويت عبر استثمار جديد في مشروع للمواد البترولية.
أشار إلى أن العام المقبل سيشهد تثبيت رسوم المرور في قناة السويس بالنسبة للسفن وذلك بناء على حركة التجارة العالمية والتى تقوم الهيئة بدراستها وتحليها بشكل تفصيلى بصورة دورية.
وأوضح أنه تم الإتفاق خلال الزيارات الأخيرة لعدد من الدول ومنها ألمانيا على إنشاء مراكز تدريب ودعم مجالات البنية التحتية بالمنطقة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أهمية مؤتمر «أفريقيا 2017» في دعم مكانة مصر الإقليمية بين دول القارة بدعم من التعداد السكانى والموقع المتميز.
وأكد على ضرورة توحيد الجهود والمفاهيم بين دول القارة لدعم الشباب والمستثمرين لتوفير فرص العمالة لاسيما بمجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة.
هبة سلامة: 93 مليار دولار «فجوة البنية التحتية»
قالت هبة سلامة، رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا إن إجمالى عوائد الاستثمار في مشاريع البنية التحتية بالقارة الإفريقية تصل إلى 40% في قطاع الاتصالات ومجال توليد الكهرباء و80٪ في الطرق.
أضافت أن القارة الأفريقية تمتلك نحو 30% من الثروة المعدنية بالكامل في العالم، و8% من الاحتياطيات النفطية و7% من احتياطى الغاز.
وأشارت إلى أهمية المؤتمر في ضوء دوره كأحد أكبر التجمعات بين المؤسسات التجارية والهيئات الحكومية والمؤسسات التجارية في أفريقيا، بما يسهم في إتاحة الفرصة لرواد الأعمال لفتح أسواق جديدة والتعرف على الشركاء المحتملين من البلدان الأفريقية المختلفة وخارجها.
وأضافت أن الوكالة أتاحت الموارد المالية اللازمة لتنفيذ ما يزيد عن 50 ورشة عمل تدريبية إقليمية لأكثر من 1000 مسؤول من وكالات ترويج الاستثمار في «الكوميسا»، بهدف تعزيز قدرات وكالات ترويج الاستثمار في الدول الأعضاء على تقديم خدمات أفضل للمستثمرين.
وأوضحت أن إجمالى الفجوة التمويلية في مجال البنية التحتية بالقارة الأفريقية تقدر بنحو 93 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب دعم وتنمية دور القطاع الخاص للمساهمة في سد تلك الفجوة.
وأشارت إلى أن إجمالى استثمارات مصر في القارة الأفريقية بلغت 7.9 مليار دولار موزعة على 62 مشروعاً، بقطاعات البناء والتشييد، والكيماويات، والتعدين، والمستحضرات الطبية والدوائية، بالإضافة إلى الاتصالات والخدمات المالية. أضافت أن مصر تربطها نحو 32 اتفاقية استثمار ثنائية مع الدول الأفريقية، منها 11 اتفاقية سارية المفعول، مؤكدة على أهمية دور مصر خلال السنوات القليلة الماضية في استضافة وتنظيم الفعاليات الاقتصادية على مستوى القارة الأفريقية.
وأكدت هبة سلامة أنه حان الوقت لكى تبحث أفريقيا عن إرضاء نفسها وشعوبها، بدلاً من السعى والبحث عن إرضاء العالم، مشددةً أن الفترة الحالية تشهد تطوراً كبيراً على مستوى التعاون الأفريقى مدعوماً بقوة القيادة السياسية في مصر، وتواصلها الدائم مع مختلف الدول.
أحمد الوكيل: مساعٍ مصرية لإنهاء مفاوضات «قواعد المنشأ» وتوقيع دمج تكتلات أفريقيا الثلاثة
أكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، حرص مصر على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باستكمال بروتوكول قواعد المنشأ الملحق باتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية للتكتلات الأفريقية الكبرى الثلاثة التي تضم الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا، منوهًا أنه من المقرر أن توقع دول التكتلات الثلاثة على 3 بروتوكولات تفعيلية لتحرير التجارة والخدمات والاندماج بينهم خلال الربع الأول من 2018.
لفت إلى أن التصديق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة ودخولها حيز التنفيذ سيسهم في زيادة معدلات التجارة البينية بين دول التكتلات الثلاث وتحقيق التكامل الاقتصادى بين هذه الدول، كما ستسهم الاتفاقية بصورة كبيرة في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية وإضفاء ميزة تنافسية على الاستثمارات الأجنبية في مصر. أشار إلى أهمية انعقاد اللقاءات الدورية مع مختلف الدول الأفريقية لتذليل العقبات التي قد تواجه خطوات تعزيز الاندماج الاقتصادى بين التكتلات الأفريقية المختلفة، منوها أن المناقشات الحالية بين الدول الأعضاء تتضمن الحديث عن آليات تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة بين هذه التكتلات. تابع الوكيل أن أبرز القطاعات المرشحة للنمو في ظل التوجه الحالى لمصر داخل القارة الأفريقية هي قطاعات مواد البناء والصناعات الهندسية والنسيجية، مشيراً إلى أن صعوبة النقل واللوجيستيات لاتزال تعد أبرز التحديات التي تواجه رجال الأعمال المصريين في التبادل التجارى مع الدول الأفريقية.
«المقاولون العرب» تستهدف التوسع في 5 أسواق
أكد المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، على أهمية فعاليات مؤتمر «أفريقيا 2017» لدعم مركز مصر الاستثمارى بصورة أكبر بين الأسواق الأفريقية بالإضافة إلى بحث مشاكل التمويل التي تواجه معظم الشركات العاملة في اسواق القارة عبر مشاركة القطاع المصرفى المصرى. أضاف أنه من الضرورى بحث مشاكل آليات التمويل الحالية لدى كثير من الأسواق وزيادة انتشار البنوك المصرية لدعم قدرة الشركات المصرية على التوسع واقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف القطاعات الحيوية.
وعلى صعيد خطط المقاولون العرب، كشف المهندس إبراهيم مبروك، رئيس قطاع أفريقيا بالشركة، عن وجود خطة للتوسع في 5 أسواق أفريقية خلال العام المقبل 2018، ممثلين في أسواق السنغال، الجابون، موزمبيق، بروندى ورواندا.
أضاف أن ذلك الاتجاه يأتى ضمن استراتيجية شركته التوسعية المستهدف تنفيذها في القارة الأفريقية لدعم وزيادة حجم استثمارات الشركة الحالية والبالغة 1.5 مليار دولار في 18 سوق أفريقى ما بين أعمال طرق وإنشاءات وكبارى ومستشفيات.
محمد أبوالعينين: ندرس فرص الاستثمار بالقارة و«النقل» و«اللوجيستيات» عائق رئيسى أمام التصدير
قال رجل الأعمال محمد أبوالعينين رئيس مجموعة كليوباترا، إن المجموعة تدرس آليات التوسع والاستثمار داخل أفريقيا خلال الفترة الراهنة، مشيراً إلى أن المجموعة تتواجد حالياً عبر نشاطها التصديرى بعدد كبير من الدول داخل القارة الأفريقية.
ولفت أبوالعينين إلى أن المجموعة تتواجد حالياً بنحو 15 دولة أفريقية عبر منتجاتها التصديرية، مشددًا على أهمية دخول القطاع الخاص في شراكات استثمارية جديدة وخطط تنموية يتم تنفيذها في الدول الأعضاء باتفاقية الكوميسا وكذلك بمختلف الدول الأفريقية بشكل عام .
وأشار إلى أن اتفاقية الكوميسا منحت المنتجات المصرية القدرة الكبيرة على النفاذية داخل الدول الأفريقية، منوهاً أن أبرز المشكلات التي لاتزال الشركات المصرية للتصدير داخل القارة هي مشكلات النقل واللوجيستيات بما يتطلب التدخل الحاسم من كافة الدول الأفريقية للاسراع في تنفيذ إنشاء شبكة نقل برى تربط كافة الدول المتمثلة في مشروع طريق الإسكندرية كيب تاون.
أحمد بهجت: ضخ 20 مليون دولار لإنشاء ملاهٍ جديدة بـ«رواندا»
كشف رجل الأعمال الدكتور أحمد بهجت رئيس مجموعة شركات بهجت، عن استهداف المجموعة التوسع والاستثمار داخل عدد من الأسواق الأفريقية الجديدة خاصة رواندا وأوغندا.
أشار إلى أن أبرز الاستثمارات الجديدة التي تسعى المجموعة لضخها هو إنشاء مدينة جديدة للملاهى في رواندا باستثمارات تصل قيمتها لنحو 20 مليون دولار، منوهاً أنه عقد أول أمس الجمعة على هامش مؤتمر أفريقيا 2017 لقاءاً مع مسئولى الحكومة الرواندية لبحث آليات تخصيص نحو 20 فدان لإنشاء المدينة خلال العام المقبل 2018.
أضاف بهجت أن الاستثمارات الجديدة تتضمن أيضاً أنشاء مشروعات مختلفة بصناعات الألكترونيات والملابس الجاهزة والآثاث في تلك الأسواق المستهدفة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الأسواق الأخرى للمجموعة داخل القارة تتمثل في السودان وجنوب السودان وأثيوبيا.
البنوك لـ «المستثمرين»: مستعدون لتمويل توسعاتكم في أفريقيا
أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، أن مصر اتخذت عددًا من القرارات الحاسمة خلال الفترة الأخيرة ساهمت بدورها في زيادة حجم التدفقات النقدية ودعم برامج وخطط الإصلاح الاقتصادى. أضاف أن القيادات الحكومية تواصل حاليًا العمل على تحسين البنية التحتية وبناء محطات كهرباء، بهدف تيسير السبل وزيادة التدفقات الاستثمارية إلى السوق. أوضح أن مصر أصبحت سوقا جاذبا وداعما لجميع المؤسسات والمستثمرين والمصدرين، مضيفًا أن هناك إجراءات جادة لدعم الصادرات المصرية وفرص القطاع الخاص المصرى نحو التوسع في الأسواق الإفريقية عبر الدعم الكامل المقدم من قبل الجهاز المصرفى وتوفير البيئة المناسبة والتمويل الملائم.
وأشار إلى أن هناك رغبة ملحة لدى كافة الدول الأفريقية لتحقيق التنمية المستدامة المشتركة والتى قد تتضمن صياغة سياسات اقتصادية متكاملة تتم عبر إجراءات طويلة الأمد، منوها أن البنك قام باستحداث إدارة جديدة بالبنك المركزى لفتح آفاق جديدة للتعاون مع أفريقيا وإعادة هيكلة بنك تنمية الصادرات المصرى بفكر جديد لدعم الصادرات المصرية. وأكد أن المرحلة الأخيرة شهدت اتخاذ العديد من الإجراءات الداعمة لحركة الصادرت المصرية لتسهيل نفاذها بالأسواق الخارجية وخاصة داخل القارة السمراء، مشيراً إلى إدراك الدولة لأهمية دعم القطاع الخاص للدخول إلى أفريقيا عبر إتاحة السبل التمويلية لهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات، مضيفًا أن الجهاز المصرفى سيدعم القطاع الخاص بقوة نحو التوجه للقارة الأفريقية وضخ استثمارات بها.
«عز العرب» يطالب بمحاكاة تجارب الصين واليابان لمواجهة عجز أفريقيا بالبنية التحتية
قال هشام عز العرب رئيس اتحاد بنوك مصر، ورئيس البنك التجارى الدولى، إن قيمة العجز في مشروعات البنية التحتية بالقارة الأفريقية تصل إلى 90 مليار دولار خلال الفترات الأخيرة. اضاف أن الفترة الحالية تتطلب سرعة العمل على تحويل ذلك العجز إلى استثمارات حقيقية وفرص واعدة، عبر تعزيز أوجه التكامل في التجارة بين البلدان الأفريقية وإزالة الحواجز بين الدول والاستفادة من إمكانيات القارة الكبيرة الممثلة في عدد السكان الكبير والذى يتجاوز مليارى نسمة.
أشار إلى ضرورة محاكاة تجارب الدول الخارجية لاسيما الصين واليابان في مجال التعليم ودعم أطر التعاون المشتركة بين الأسواق المختلفة لوضع رؤية متكاملة لمستقبل أسواق القارة، مطالبًا بضررة تحقيق الشمول المالى لقارة إفريقيا والاستفادة من المعاملات التجارية التي تجاوزت حاجز الـ100 مليار دولار.
«عكاشة»: فرص واعدة أمام الشركات المصرية
قال هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري، إن مؤتمر أفريقيا 2017 أثبت توافر الرغبة الجادة لدى الدول الأفريقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة وتحرير حركة التجارة خلال الفترة المقبلة، بما يمثل فرصة واعدة أمام الصادرات المصرية للمنافسة داخل تلك الأسواق.
أشار إلى أن البنك الأهلى متواجد بإفريقيا منذ سنوات عديدة، حيث يمتلك مكاتب تمثيل له في كل من جنوب إفريقيا وإثيوبيا، فضلًا عن البنك الأهلى بالخرطوم، كما يساهم البنك في شركة النيل للاستثمارات والتى تعد شراكة بين بنوك «الأهلى، ومصر، والقاهرة» وتستثمر في القارة الإفريقية. وأضاف أن البنك يعمل على مساندة وتحفيز الشركات المصرية على التوسع بنشاطها التصديرى في الأسواق الخارجية خاصة بإفريقيا، لافتاً إلى أن البنك يعمل أيضاً على تدعيم خطط الدولة نحو الاهتمام بالشباب والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يمتلك البنك محفظة تمويلية لها بقيمة 40 مليار جنيه. تابع عكاشة أن ما بين 75 إلى 80% من حجم محفظة البنك التمويلية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ذهبت إلى القطاعات المنتجة، سواء الصناعية أو الزراعية وهى التي تمنح قيمة مضافة للاقتصاد وتوفر فرص عمل كثيفة للشباب وهو ما يحرص البنك عليه عند تسديد التمويل لهذه النوعية من المشروعات.
البنك الدولى يؤكد دعمه مصر لاستكمال مسار الإصلاح
أكدت الدكتورة كريستالينا جورجييفا، المدير الإدارى العام بالبنك الدولى على حرص إدارة البنك على الاستمرار في دعم مصر لتحسين مستويات المعيشة واستكمال مسار الإصلاح الجارى تنفيذه.
أضافت أن مصر أبدت التزامًا متواصلًا بتطبيق الإصلاحات الشاملة خلال الفترات الأخيرة، الأمر الذي يدعم بدوره أوجه التواصل المستمر واستكمال باقى مراحل القرض الممنوح لمصر.
وأوضحت أن مصر أصبحت أكثر جذبا للاستثمار خلال الفترة الحالية بفضل سياسات الحكومة الناجحة، معتبرة أن حصول مصر على الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولى بقيمة 1.15 مليار دولار فرصة ودليل على حركة الإصلاحات الجارى تنفيذها.
الجبلى: نحتاج كياناً اقتصادياً موحد
أكد شريف الجبلى رئيس لجنة أفريقيا بإتحاد الصناعات، أهمية المسارعة في إقرار خطط تفعيل اندماج التكتلات الأفريقية الثلاثة بما قد ينعكس إيجاباً على مؤشرات الصادرات المصرية داخل السوق الأفريقية، مشيراً إلى ضرورة أن تشمل خطوات الاندماج على المضى نحو إنشاء كيان اقتصادى موحد داخل القارة ثم التوجه لعمل بنك مركزى أفريقى وعملة موحدة بين الدول التابعة للاتفاقيات التجارية الثلاثة «الكوميسا والسادك وشرق أفريقيا.
وأوضح، أنه لا يزال هناك دول أعضاء بالكوميسا لا يلتزمون بإعطاء إعفاء جمركى على المنتجات المصرية رغم تضمن نصوص الإتفاقية بضرورة إزالة كافة الجمارك بين الدول الأعضاء، مشدداً على أهمية إلزام تلك الدول قبل الشروع في تنفيذ إتفاقية التجارة الحرة مع التكتلات الافريقية الثلاثة «الكوميسا والساداك وشرق إفريقيا». وأشار الجبلى إلى أن القارة الأفريقية عادت لتحصل جزء كبير من الاهتمام المصرى خلال السنوات الثلاثة الماضية.
مراكز لوجيستية جديدة في الخارج
قال حسام فريد رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك مع كينيا، إن فعاليات مؤتمر أفريقيا 2017، شهدت استعراض حلولاً كبيرة للمشكلتين الرئيسيتين التي تواجه حركة الصادرات المصرية بأفريقيا وهما التمويل والنقل، مشيراً إلى أهمية الاتفاق الذي أبرم أول أمس الجمعة بين البنك المصرى لتنمية الصادرات بقيمة 500 مليون دولار، مع البنك الأفريقى للتصدير والاستيراد، والشركة المصرية لضمان مخاطر الصادرات.
لفت إلى أن هذا الاتفاق يمثل دعامة رئيسية للصادرات المصرية للتدفق داخل مختلف الأسواق الأفريقية خلال الفترة المقبلة والمنافسة بشكل عادل أمام الشركات الصينية التي تستحوذ على نصيب كبير من حركة التجارة داخل الدول الأفريقية.
وتابع فريد أن عام 2018 سيشهد التركيز على آليات تعزيز التجارة والاستثمار مع كافة الدول الأفريقية خاصة دول كوت ديفوار ورواندا وتشاد، منوها أنه تم الاتفاق على إنشاء مركز لوجيستى للسلع المصرية في كوت ديفوار على غرار المركز الذي تم تشغيله في كينيا مطلع العام الجارى 2017.
سلطان: نتبنى استراتيجية لدعم التجارة والاستثمار
قالت ميرفت سلطان، رئيس البنك المصرى لتنمية الصادرات، إن استراتيجية البنك تهدف إلى زيادة برامج المساعدة إلى المجالس التصديرية المصرية وجمعيات الأعمال للقيام بترويج الصادرات المصرية من المنتجات والسلع في البلدان الأفريقية، ودعم الشراكات بين الجهات الفاعلة في التجارة البينية الأفريقية خلال الفترات المقبلة. أضافت أن توقيع اتفاقية مع أفريكسم بنك بقيمة 500 مليون دولار تعكس القيمة المشتركة بين المؤسستين في المساهمة في نمو التجارة والاستثمارات فيما بين البلدان الأفريقية. أشارت إلى أن الاتفاقية تهدف أيضًا إلى تبادل الخبرات والبرامج الجديدة بين البنكين، مضيفة أن الاتفاقية تتضمن الدعم المقدم من شركة ضمان ائتمان الصادرات في مصر، التي يمتلك بنك تنمية الصادرات المصرى حصة أغلبية فيها.
«بنك مصر» يفتتح 5 مكاتب تمثيلية ويوقع اتفاقيتين لدعم الصادرات
كشف عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر عن استهداف البنك افتتاح 5 مكاتب تمثيل جديدة في عدد من الأسواق الأفريقية الممثلة في كينيا، جنوب أفريقيا، نيجيريا، تنزانيا بالإضافة إلى السنغال.
أضاف أنه من المقرر الانتهاء من افتتاح مكتب كينيا خلال النصف الأول من العام المقبل على أن يتم استكمال باقى خطط افتتاح الفروع في تلك الأسواق، مشيرا إلى أن المكاتب الجديدة ستساهم في دعم الصادرات المصرية في الأسواق الأفريقية المختلفة خلال الفترات المقبلة، وتأتى ضمن أولويات البنك الهادفة إلى تعزيز أوجه التواجد في دول شرق أفريقيا. وأشار المغربى إلى أن البنك وقع اتفاقيتين تمويليتين لدعم وتمويل الصادرات المصرية لأفريقيا مع بنك الاستثمار الأوروبى والمصرف العربى للتنمية الاقتصادية بإفريقيا. اوضح أن الاتفاقية الأولى جاءت مع المصرف العربى لتنمية أفريقيا بقيمة 40 مليون دولار وذلك بنسب فائدة مخفضة، موضحاً أن الاتفاقية الثانية كانت مع بنك الاستثمار الأوروبى بقيمة 250 مليون يورو.
تابع المغربى أن تلك التمويلات تأتى في ظل اتجاه البنك لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية المصدرة للسوق الأفريقية في ظل التوجه الحالى للدولة نحو التوسع الاستثمارى والتصديرى داخل العمق الأفريقى، منوهاً أن البنك يجرى حالياً صرف تمويلات ميسرة عبر الاتفاق المبرم مع البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير «أفريكسم بنك» والبالغ قيمته نحو 200 مليون دولار.
«إن آى كابيتال»: «الطروحات الحكومية» بالبورصة تجذب المستثمرين
أكد أشرف غزالى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك الاستثمار «إن آى كابيتال» على أهمية مؤتمر «إفريقيا 2017» في فتح أفق جديدة وسبل نحو زيادة القدرة التصديرية للمصنعين في مصر بالأسواق الأفريقية عبر عقد مزيد من الشراكات الاقتصادية والتواصل مع الشركات الخارجية.
وأشار إلى أن شركته تبحث الاستفادة من مثل هذه الفعاليات في دعم خططها نحو إدارة وإعادة هيكلة الشركات المختلفة لرفع كفاءة أعمالها وتوفير التمويلات اللازمة لها لاستكمال خططها التوسعية.
كشف أن إجمالى عدد الشركات المؤهلة لطرح نسبة من أسهمها بالبورصة ضمن برنامج الطروحات الحكومية المستهدفة يتراوح بين 10: 12 شركة خلال الفترة الحالية. أضاف أن الشركات المؤهلة حاليًا تندرج ضمن عدد من القطاعات الممثلة في البترول والبنوك والنقل واللوجيستيات وذلك وفقًا لحجم استيعاب قدرة السوق والظروف المحيطة في المنظومة الاقتصادية بصورة عامة.
واستبعد غزالى ما يتردد بشأن تأجيل طرح الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية «إنبى» بالبورصة خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن هناك مجموعة من الإجراءات والأمور التي تتطلب موافقات من قبل الدولة، لطرح نسبة تصل إلى 24% من رأس المال المصدر للشركة. وأوضح أن عملية طرح نسبة من أسهم أي شركة بالبورصة تتطلب مزيدًا من الوقت بواقع ستة أشهر على الأقل لحين التوافق مع متطلبات وقواعد القيد فضلًا عن اختيار التوقيت المناسب للطرح لجنى ثمار ذلك الإجراء، مؤكدا أن هذه الطروحات ستساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والأفريقية للسوق المصرى خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن شركته تسعى لدعم شراكتها مع كافة التحالفات الأخرى وذلك من خلال المضى قدما في برنامج الطروحات الذي سيستمر سنوات والذى يعد أحد أهم أدوات جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لسوق الأوراق المالية لمصر في الفترة المقبلة. وكشف عن تولى شركته إعادة هيكلة شركة حلوان للصناعات الهندسية التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، لتوفير التمويل اللازم للشركة ودعم المشروعات التي تقوم بتنفيذها، وذلك في إطار التطوير الشامل لقطاعات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركاتها لتحسين العملية الإنتاجية، ورفع مستوى الجودة.
«كابيتال»: مصر غنية بالفرص المربحة ونؤسس شركة جديدة
أكد أحمد صبرى درويش رئيس مجموعة كابيتال للاستثمار الصناعي، على امتلاك المنتجات المصرية القدرة والجودة اللازمة للمنافسة داخل السوق الأفريقية، لافتاً إلى أن أحدث الدراسات التي أجراها الاتحاد الأفريقى أثبتت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية التي يمكن أن تكون عامل جذب للمستثمرين خلال الفترة المقبلة خاصة بقطاع التكنولوجيا، حيث أفادت بأن هناك فرصا استثمارية بالقطاع بقيمة 234 مليار دولار بحلول عام 2020 بما يخلق فرص عمل تصل إلى 4.5 مليون فرصة جديدة.
على صعيد استراتيجية المجموعة الاستثمارية بإفريقيا، كشف درويش، عن قيام المجموعة بتأسيس شركة جديدة للخدمات اللوجيستية تحت مسمى «إنقل» برأسمال مرخص به 50 مليون جنيه للعمل داخل السوق المحلية ابتداءً من 18 يناير المقبل.
أضاف أن الشركة ستضم نحو 500 سيارة لنقل السلع والمنتجات بمختلف محافظات الجمهورية، منوها أنه من المقرر أن تعمل الشركة عبر تطبيق إلكترونى على غرار تطبيقات شركات أوبر وكريم المتواجدة بالسوق المحلية.
تابع أن المجموعة تدرس أيضا بدء الشركة في العمل بمجال النقل والخدمات اللوجيستية داخل القارة الأفريقية خلال النصف الثانى من العام المقبل 2018، مشيراً إلى أنه من المقرر التركيز على دولتين منها جنوب أفريقيا، على أن يتم تحديد الدولة الأخرى خلال الفترة المقبلة.