شدّد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على أنّ «القدس لا يمكن أن تكون لدولة أحادية فهي لليهود والمسلمين والمسيحيين وعروبتنا لا تتنازل عن القدس، ولا مكان للأحادية بيننا»، منوّهًا إلى «أنّنا كلّنا نريد الصلاة في القدس ولن نسمح لإسرائيل أن تمنعنا من الصلاة في القدس»، مشيراً إلى «أنّني لست هنا لاستنكار عملية سلب، ولا لاستصدار بيان عقيم، بل لأنّ عروبتنا لا تتنازل عن القدس، ونحن من هوية القدس، لا نعيش إلّا أحراراً، وننفض بوجه كلّ مغتصب ومحتل».
وأكّد باسيل، في كلمة له خلال الجلسة الطارئة لوزراء خارجية جامعة الدول العربية لبحث الوضع في القدس: «إنّنا نحن من هوية القدس، وكرامتنا لا تُمسّ وهويتنا لا تُخطف. نحن هنا لنستعيد عروبتنا الضالة، مبيّنًا أنّ «لبنان في رسالته هو الحوض الكبير لاستيعاب الأزمات ومواجهة مشاريع التفتيت، وهو عرف كيف يحافظ على وحدته الوطنية، ويحاول إبعاد مشاكل المحيط عنه»، مركزاً على أنّ «الفرادة اللبنانية بنموذجها التعددي هي المدماك الأول لاستعادة العروبة».
وتساءل: «هل يمكن للمصيبة أن تجمعنا، أن تصفعنا لنفيق من سُباتنا؟ القدس شرفنا من شرفها، وهي تستنجد بنا، فهل نخذلها؟»، لافتاً إلى أنّ «القدس تنادي وتستنجد بنا ويجب أن نستنهض هممنا لنجدتها».