عقد مشايخ القبائل العربية في مصر، مؤتمراً استضافته قبيلة «الإحيوات» بالإسماعيلية، الجمعة، للإعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد، وشهد المؤتمر خلافات ومشادات حادة بسبب اعتراض عدد من المنتمين لقبائل مرسى مطروح على تواجد عمرو موسى المرشح لمنصب الرئاسة في المؤتمر، وحملوه مسؤولية تفاقم الأحداث في ليبيا.
ونفى سلامة الرقيعى، عضو مجلس الشعب الأسبق، أحد شيوخ قبيلة الدواغرة بسيناء، ما تردد بأن القبائل العربية تؤيد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية مرشحاً لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن القبائل العربية عقدت المؤتمر من أجل إعلان تأسيس الحزب الجديد الذي ستقدمه إلى لجنة الأحزاب الجديدة، ويحمل اسم «الحزب العربي».
وقال الرقيعى لـ«المصري اليوم»: «من السابق لأوانه الحديث عن مرشح لرئاسة الجمهورية وتأييده»، مشيراً إلى أن كل شخص له حق تأييد عمرو موسى أو غيره.
وأكد على فريج راشد الإحيوي، أحد شيوخ قبيلة الإحيوات، ووكيل مؤسسي «الحزب العربي»، أن المؤتمر عقد لإعلان تأسيس الحزب، مشيراً إلى أن موسى حضر بصفة شخصية هو ومجموعة من الرموز المصرية مثل المهندس حسب الله الكفراوي.
وأكد راشد، أن الحزب الجديد الذي أعلنوا تأسيسه لا يقوم على أساس قبلي أو أنه يعتمد على عضوية البدو، منوهاً إلى أن المجال متاح لأي شخص يرغب في الانتماء إلى هذا الحزب، لافتاً إلى أن الشرط الوحيد للانضمام هو الجنسية المصرية.
وأوضح الدكتور حسام مرزوقة، أحد مؤسسي الحزب الجديد، أن موسى تم دعوته «كمواطن عادي وليس لمبايعته مرشحاً للرئاسة».
وأبدى عدد من مشايخ القبائل العربية بحلوان المشاركين في المؤتمر، ومن بينهم الشيخ ناجي أبومحيسن، وبكر أبوطماع، وأحمد كامل الشويفي، ومحمد محمود أبوطقيقة، رغبتهم في إبعاد القبائل العربية عن السياسة، وأن تقتصر اجتماعاتهم على تعميق الروابط الاجتماعية بين القبائل العربية.
فى سياق متصل ، نفى الدكتور حسين نور حسين سالم، أحد شيوخ القبائل البدوية السيناوية أن يكون للحزب الذي دعا إليه ويحمل اسم «الجبهة الشعبية للعدالة والحرية»، علاقة بـ«الحزب العربي»، منوهاً إلى أن«الجبهة» حزب جديد يضم بدواً وعرباً من كل أنحاء الجمهورية.