تناولت الصحف السعودية، الصادرة الأربعاء، قرار انضمام فلسطين دولة كاملة العضوية إلى منظمة «يونسكو» باعتباره «انتصارًا لدولة وشعب فلسطين وكذلك للإرادة الدولية التي بدأت التحرر من الهيمنة الأمريكية».
وقالت صحيفة «الجزيرة» السعودية إن التهديدات والضغوط التي تمارسها واشنطن لمنع إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الشرعية «لن تمنع الضمير الإنساني من الاستيقاظ بعد أن ظل طوال تلك العقود في سبات مؤيدا الظلم الإسرائيلي».
وأضافت أن الفلسطينيين سيسعون بعد «يونسكو» للحصول على عضوية محكمة العدل الدولية، معتبرة أن النتيجة «ستكون أفضل»، لأن الدول التي تحررت من الهيمنة الأمريكية لم تعد تخضع للتهديد بعد أن شاهدت حلفاء أمريكا يتمرّدون على إملاءاتها التي تنصر ظلما لم يعد يقبله الآخرون.
وقالت: «فرنسا إزاء تصويتها لصالح فلسطين، قادت التمرّد الدولي ضد الهيمنة الأمريكية، حيث صوّتت إلى جانب الحق الفلسطيني، كما أن دولا أوروبية أخرى كبريطانيا مسكت العصى من الوسط، فامتنعت عن التصويت».
في نفس السياق، قالت صحيفة «المدينة» إن الانتصار الفلسطيني «التاريخي» يعد انتصارا أيضا لليونسكو ولرسالتها الإنسانية والثقافية عندما رفضت بهذا القرار الرضوخ للهيمنة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإنجاز الجديد يعتبر الثالث في سلسلة الانتصارات الفلسطينية التي تحققت مؤخرا بعد الأصداء العالمية التي خلفها خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة وبعد تحرر مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما يعتبر محطة مهمة في الطريق إلى الدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة «الرياض» إن إسرائيل قد ترى أن المنظمة «مُسيَّسة» أو ترفع اتهامها إلى أنها «ضد السامية»، لكنها لا تستطيع إنكار الرغبة العالمية في تحقيق العدالة في التعامل، والمشكلة لإسرائيل أنها ستنسحب من المنظمة لكن خسارتها ستكون كبيرة، خاصة عندما تعترف اليونسكو بالتراث الفلسطيني كإحدى المحميَّات من الإزالة والسطو، باعتباره تراثا إنسانيا.
من جانب آخر، تطرقت صحيفة «الوطن» السعودية إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وقالت إنه «لم يكن مفاجئا»، فالعدو لا يؤمن طرفه.
وأشارت إلى أن إسرائيل بما ارتكبته من مجازر في الأيام الماضية ضد أبناء غزة، فإنها تمارس أمرا «اعتاد المجتمع الدولي على بشاعته».
ورأت الصحيفة أن ما جرى ضد غزة هو «انتقام لعملية تبادل الأسرى، وانتقام لفشل إسرائيل الأمني والعسكري في التمكن من تحرير أحد جنودها بعد أكثر من 5 سنوات من الأسر، مع أنها نفذت حربا شعواء ضد القطاع، وانتقام أيضا من انتصار فلسطين الدولي في حصولها على دعم المجتمع الدولي للحصول على عضوية اليونسكو.
