«مبارك يختفي من شرم الشيخ»، هكذا قرر أحد مستخدمي الانترنت أن يبدأ شهر أبريل بصفحة مفبركة، تشبه ظاهريا صفحة بوابة «المصري اليوم» الالكترونية، لينشر «كذبة أبريل 2011» على شكل «خبر ساخر» يتحدث فيه عن اختفاء الرئيس السابق حسني مبارك من شرم الشيخ، ورحيله إلى «جهة مجهولة».
حاول صاحب الصفحة المفبركة، أن يضيف بعض «البهارات» للخبر المفبرك، فوضع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية مكان اسم المحرر ليعطي لـ«الكذبة» بعداً آخر. وروت الصفحة المفبركة عدة روايات ساخرة تتعلق بـ«اختفاء مبارك»، منها أن شهود عيان أكدوا أن طائرة الرئيس غادرت المدينة، وأخرى تؤكد مغادرته المدينة، عبر «مكوك فضائي» وليس طائرة، ليتهم صاحب الخبر «كائنات فضائية باختطاف الرئيس».
أما عن الجهة التي ذهب إليها مبارك، حسب الصفحة المفبركة، فتلك رواية أخرى، حيث أكد الخبر المفبرك أن الرئيس السابق «كتب على صفحته الشخصية في موقع تويتر أنه ذاهب لميدان التحرير».
كان صاحب «كذبة إبريل 2011» يواصل «حكايته الساخرة» في كل اتجاه، فكتب أن الداعية السلفي محمد حسان، ورجل الأعمال نجيب ساويرس «أكدا أن مبارك صلى معهما الجمعة في مسجد النور بالعباسية يوم الأحد الماضي».
ورغم الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية في «الخبر المفبرك»، إلا أن «صانعه» أعطى إشارات مهمة لمن وصلتهم «الكذبة» حول حقيقتها، ففي الشريط الإخباري، كتب صاحب الصفحة المفبركه:«كذبة أبريل حق دستوري للجميع واحنا بنشتغلكو» و«النهاردة واحد أبريل خليك فاكر» و«لو كنت فاكر إن ده المصري اليوم يبقى عليك واحد».
وفي الجزء المخصص لأحدث الأخبار، وضع صاحب الصفحة المفبركة، روابط بعناوين ساخرة تكشف «الكذبة» منها: «مصرع القذافي بعد إنقلاب توك توكه على الدائري» و«السلفيون يقطعون أذن تمثال أبو الهول» و«الجزيرة الرياضية تستحوذ على حقوق بث جلسات الحوار الوطني»، ليختم الكذبة بعنوان «الأسد يطارد الفيل في سوريا».