دخلت الأراضى الفلسطينية المحتلة، الخميس، طريق الانتفاضة الثالثة، احتجاجاً على اعتراف الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ30 للانتفاضة الأولى، التى اندلعت فى 8 ديسمبر 1987، وسط تصاعد ردود الفعل الدولية الرافضة للخطوة، فيما يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة اليوم، بطلب من مصر و7 دول.
أخبار متعلقة
فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة، اشتعلت الأوضاع الأمنية، وانطلقت المسيرات الاحتجاجية الغاضبة التى سقط فيها العديد من الجرحى برصاص الاحتلال، وشهدت المدينة المقدسة إضرابا عاما شاركت فيه كل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلن رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، النفير العام بالحركة، داعيا إلى إطلاق انتفاضة جديدة فى الضفة، فيما طالبت حركة «الجهاد الإسلامى» منظمة التحرير بسحب اعترافها بالكيان الإسرائيلى وإنهاء مرحلة اتفاق أوسلو للتسوية، ودَعَت الأجنحة العسكرية بحركة «فتح» مسلحيها للاشتباك مع الاحتلال بكل الأساليب المشروعة.
وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، من أن القرار يمكن أن يعيد المنطقة إلى «أوقات أكثر ظلمة»، فيما عبّرت وزارة الخارجية الروسية عن «قلقها الشديد»، ووصف وزير الخارجية الألمانية، زيجمار جابريل، القرار بأنه «صب الزيت على النار».
وفى القاهرة، حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بجميع مساجد الجمهورية، اليوم، حول «القدس وخطورة المساس بها»، فيما وجه الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بـإصدار تعليمات للمديريات بأن تكون الحصة الأولى بجميع المدارس للتأكيد على أن القدس عربية وعاصمة دولة فلسطين.
