اندلعت أمس احتجاجات مناهضة للنظام السورى فى العاصمة دمشق وعدد من المدن السورية، للمطالبة بالديمقراطية وإطلاق الحريات، استجابة لدعوات من جماعات المعارضة للتظاهر بعد صلاة الجمعة، تحت اسم «جمعة الشهداء»، فيما انتشرت قوات الأمن السورية بأعداد كبيرة حول المساجد فى جميع أنحاء سوريا، وذلك بعد يومين على خطاب الرئيس السورى بشار الأسد، الذى لم يعلن فيه عن إجراءات إصلاحية محددة لتهدئة حركة الاحتجاجات غير المسبوقة.
وتظاهر مئات الأشخاص فى شمال شرق سوريا، التى يشكل الأكراد أغلبية السكان فيها، للمرة الأولى منذ اندلاع موجة الاحتجاجات فى البلاد، وقال الناشط رديف مصطفى، رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان إن «مئات الأشخاص تظاهروا فى القامشلى ومثلهم فى عامودا (شرق دمشق) مطالبين بإطلاق الحريات».
وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من المتظاهرين المناهضين للنظام فى كل من ضاحية الدوما بدمشق وفى مدينتى اللاذقية وبانياس الساحليتين، فيما خرجت مظاهرات احتجاجية فى مدينة درعا- التى شهدت الشرارة الأولى للاحتجاجات- وسط حضور أمنى مكثف. وقال شاهد عيان «تم فرض إجراءات أمنية مشددة فى جميع المناطق وحتى فى دمشق»، وأضاف أنه طلب من العدد القليل من الصحفيين الذين يسمح لهم بالعمل فى سوريا بالبقاء فى العاصمة، فيما أفادت بعض صفحات المعارضة السورية على «فيس بوك» بأن السلطات السورية أغلقت معبراً حدودياً بين سوريا وتركيا، ومنعت الصحفيين الأتراك والأجانب من دخول البلاد وذكرت محطة تليفزيون «سى.إن.إن.تورك» التركية أن السلطات السورية طردت صحفية تابعة لها، كما أوضحت مصادر معارضة أن قوات الأمن السورية أغلقت كل المداخل المؤدية إلى «درعا»، وترددت تقارير مفادها أنه تم نشر القناصة بشكل مكثف فوق أسطح المنازل.