«حقاً إنه ربيعاً عبرياً مزق الأمة العربية ومن ثمارة يغتصب القدس المحتل أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتكون عاصمة لإسرائيل». تدوينة لم تتجاوز الـ20 حرفاً بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» في تداولها بشكل كبير بعضهم تناولها بشكل غاضب، فيما يرى أنصار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أنها منطقية في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية وكأن الثورات العربية هي السبب فيها.
الاسم المستخدم على «تويتر» بدأ النشر في 2 نوفمبر 2017 بتقديم التعازي لأهالي شهداء مسجد الروضة: «أتقدم بواجب العزاء إلى أهالي شهداء مسجد الروضة في سيناء»، والتي حظيت بإعجاب أكثر من 2000 متابع، فيما يحمل الحساب نفسه 23 ألف متابع و13 تغريدة فقط.
حقاً ربيعاً عبرياً مزق الأمة العربية ومن ثمارة يغتصب القدس المحتل أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتكون عاصمة لإسرائيل .
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) December 7، 2017
بعد يومين عاد الحساب للتدوين وشكر المتابعين على «التعليقات المحترمه والرسائل الرقيقه»، في اليوم التالي كان الحساب مستعداً لتكذيب الـ«BBC» بعد نشرها وثائق عن قبول مبارك توطين الفلسطينيين في سيناء.
وجاء في التغريدات: «أكذوبة جديدة تروجها BBC عن قبول مبارك توطين الفلسطينيين في سيناء ذكرتني بأكذوبة الـ٧٠ مليار التي روجت لها الجارديان عن قصد ثم نفتها واعتذرت عنها» بعد يوم عاد للحديث من جديد عن تقرير الـ «BBC»: «ان كلمه الصدق قالها مبارك في ابريل ٢٠١١ لقناه العربيه كانت ولا تزال هي كلمه الحق الموجعه لمن يردد الاكاذيب والشائعات فليستمعوا لها جيدا».
خرج نفس الحساب بتدوينة جديدة تقول: توقفت التدوينات لمتابعة قرعة كأس العالم :«أتقبل كل التعليقات والنقد بصدر رحب. ولكن خلينا النهاردة نتابع قرعة كأس العالم... ربنا يستر.. #روسيا2018».
مع ظهور أنباء عن نية ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل في 5 ديسمبر كتب الحساب تدوينة: «قرار نقل السفارة الامريكيه إلى مدينة القدس المحتله يعد قرارا مستفزا لنا جميعا كعرب ومسلمين، وهو قرار يعرقل بل ويجمد أي محاولات للتسوية ونشر السلام والاستقرار في المنطقة».
الموضوع مش BBC بس، جزء كبير من الإعلام افتقد منذ ٢٠١١ إلى الضمير المهني وميثاق الشرف الصحفي بنشر الأكاذيب والشائعات لتضليل الناس وتشويه الرموز، فكان لا بد من محاسبة كل من ينشر أخبار كاذبة حتى يستعيد الإعلام مصدقيتة وحضورة المعنوي المشهود
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) December 1، 2017
لكن لم تلقى أي من التدوينات السابقة صدى لدى المتابعين بشكل عام قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل لينشر الحساب التدوينة التي باتت الأشهر خلال الساعات القليلة الماضية :«إنه حقاً ربيعاً عبرياً مزق الأمة العربية ومن ثمارة يغتصب القدس المحتل أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتكون عاصمة لإسرائيل».
محاولات التأكد من صحة الحساب قادتنا إلى «صفحة أنا أسف ياريس» المقربة من الرئيس الأسبق، والمسؤول عنها عاصم أبوالخير، الذي قال لـ«المصري اليوم» في اتصال هاتفي، إن الحساب الموجود على «تويتر»، والذي بدأ التدوين في 26 نوفمبر 2017 هو الحساب الشخصي لعلاء مبارك الذي بدأ اتخاذ الخطوات الأساسية للتواصل مع «تويتر» لتوثيق الحساب باسمه.
وقال أبوالخير لـ«المصري اليوم» :«كان هناك محاولات مستمرة من المقربين لعلاء مبارك والرئيس وصفحة أنا أسف ياريس لإقناعه بضرورة التحدث والتعامل مع الإعلام لكنه كان يرفض ذلك بسبب الشائعات المستمرة قبل أن يقرر أخيراً إنشاء حساب وهو حسابه الحقيقي على تويتر».
سألنا «أبوالخير» عن وجود مكتب إعلامي يدير حساب علاء مبارك على «تويتر»، فرد قائلا: «علاء مبارك هو من يكتب كل حرف على تويتر، ولا يوجد أحد يكتب له ويتفاعل بنفسه عبر الحساب، ولا يوجد أي مكتب إعلامي نحن ننقل فقط ما ينشره على حسابه بموقع تويتر لنشره على صفحة (أنا أسف يا ريس) لكنه يكتب كل شئ».