دعا النائب سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب القادة العرب لعقد قمة عربية طارئة وعاجلة فى جامعة الدول العربية لإتخاذ موقف عربي موحد وحازم تجاه ما تتعرض له فلسطين والشعب الفلسطيني ومقدساته، كما طالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبرلمان العربي الذين سيعقدون اجتماعات الأسبوع المقبل بالإطلاع بمسؤوليتهم تجاه هذا القرار واتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية تجاه الولايات المتحدة ودعوة العالم الحر فى سائر قارات العالم لأن ينضم إليهم فى تلك الإجراءات.
وأعلن الجمال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم الخميس بمقر اللجنة بالبرلمان،رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس واعتبار أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل
وشدد الجمال علي أهمية الاتصال الفوري من جانب الدول العربية التي لديها تمثيل مقيم في إسرائيل ومطالبتها بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن واعتبار القرار الأمريكي الأحادي "غير ملزم" لأي دوله، مع التمسك بعدم نقل سفاراتها من تل أبيب .
وأصدر الجمال توصيات لمواجهة الموقف الامريكي بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، بنقل سفارة واشنطن إلي القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل، وفي مقدمتها التأكيد علي مجلس الأمن والأمم المتحدة في إجتماع الجمعه القادم بمجلس الأمن، بناء علي طلب مصر و7 دول أعضاء بالمجلس، بأهمية القرارات الشرعية الدولية في حل المشكلة الفلسطينية، وبخاصة وضع القدس والتأكيد علي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الجمال أهمية إبلاغ الولايات المتحدة أن مصالحها الاقتصادية والسياسية والأمنية ستتأثر سلباً بهذا القرار، مشددا علي التأكيد علي كافة الدول العربية التي قد يزورها نائب الرئيس الأمريكي لعرض وجه النظر الأمريكية لهذا الموضوع، علي موقفهم الثابت والمعبر عنه من خلال المبادرة العربية ورفض القرار الأمريكي وإيضاح مدي خطورته علي الأمن والاستقرار بالمنطقة، واحتمالات جرها إلي حرب دينية.
وأوضح أهمية التأكيد علي عدم إعطاء الولايات المتحدة أي دور أساسي في حل المشكلة الفلسطينية والتمسك بأن يكون الحل دولياً من خلال الأمم المتحدة، وأضاف إنه فى تحد صارخ للمجتمع الدولى وللأمتين العربية والإسلامية وضرباً بعرض الحائط للشرعية الدولية أعلن ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل متذرعاً بذرائع وهمية تدل على الانحياز الأعمى للكيان الصهيونى، مضيفا بأن صدور هذا القرار يؤكد بأن هناك إصرار ونية مبيته من الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي على إصداره.
وتابع إذا كان الرؤساء الأمريكيون السابقون قد أحجموا عن الإقدام على تلك الخطوة الخطيرة إلا أن الإدارة الأمريكية الحالية يبدوا أنها قد أستهانت بردود أفعال الأمة العربية وبإستفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين فى سائر أنحاء العالم ،قائلا: إن تقديرات الرئيس الأمريكي لم تضع حساباً للشعوب العربية والإسلامية التى ستنتفض وأولها الشعب الفلسطينى ضد هذا القرار الجائر ، في الوقت الذي تتضح فيه حجم المساندة والدعم الأمريكي المستمر للمحتل الصهيوني ليسقط كافة الأقنعة ويلغي أى دور أمريكي راعي للسلام فى الشرق الأوسط.
وأشار إلى إن القدس ليست مجرد عاصمة أو مدينة عادية بل هى رمز تاريخي وديني ليس فقط للمسلمين وحدهم بل وللمسيحيين أيضاً وبنفس القدر ، موضحا أن هذا القرار قد أثار حفيظة العالم أجمع من بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر و بابا الكنيسة الأرثوذكية المصرية و الاتحاد الأوروبي و سكرتير عام الأمم المتحدة.
وأكد أن مصر قيادة وشعباً تظل وافيه لمبادئها فى تأييد ودعم القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية الجوهرية للنزاع فى الشرق الأوسط وما قدمته وتقدمه من تضحيات جسام لن تتخلى أبداً عن دورها حتى تعود كافة الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني.
واختتم الجمال بالقول إن موقف الولايات المتحدة من خلال إعلان الرئيس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل إنما يسير على خطى وعد بلفور فى حل مشاكل الدول الأوروبية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي وبالتالي فإن الرئيس الأمريكي يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق ويريد حل مشاكله الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي.