x

أول حوار للمصري المعتدى عليه بالكويت بعد خروجه من العناية المركزة (فيديو)

الخميس 07-12-2017 06:53 | كتب: بوابة الاخبار |
 الشاب المصري وحيد محمود رفاعي حسن المعتدى عليه‎ بالكويت الشاب المصري وحيد محمود رفاعي حسن المعتدى عليه‎ بالكويت تصوير : آخرون

«أنا في دولة قانون وعاوز حقي بالقانون ومش هتنازل عنه، وكُلي ثقة في الله ثم السلطات الكويتية بأنها ستعيد لي حقي»... هكذا بدأ الشاب المصري المعتدى عليه من قبل شاب كويتي، الثلاثاء، داخل مقر عمله في منطقة الشويخ الصناعية، حديثه بحسب صحيفة «الراي» الكويتية، معرباً عن صدمته مما تعرض له، قائلا: «منذ دخولي الكويت لم أر من أهلها إلا الخير»، بحسب قوله.

الحادث الذي استنفر السلطات الكويتية والمصرية في آن معاً، روى تفاصيله المصري المجني عليه وحيد محمود رفاعي بعد خروجه من العناية الفائقة، وقال: «أثناء وجودي في مقر عملي في منطقة الشويخ الصناعية، حضر إليّ شاب مواطن في وقت الراحة اليومية الذي نتناول فيه وجبة الغداء، وطلب مني قطعة غيار لدراجته النارية (سيكل)، فأخبرته أنه سيتم تنفيذ طلبه بعد انتهاء العمال من استراحتهم، إلا أنه أصرّ بأسلوب غير لائق يدل على أنه في حال غير طبيعية على الحصول على قطعة الغيار في الوقت الذي جاء فيه، وسرعان ما فوجئت به ينهال عليّ ضرباً بعد وابل من السباب، مستغلاً بنيته الجسمانية، فحاولت امتصاص غضبه إلا أنه أكمل اعتداءه عليّ ولما حاولت مقاومته طرحني أرضاً وضربني على رأسي ببطارية دراجة نارية لم أشعر بعدها بشيء، إلا وأنا في مستشفى الصباح، حيث أدخلوني العناية الفائقة بسبب الإصابات البليغة التي تعرضت لها».

وتابع «وحيد»: «شعرت بصدمة بالغة تفوق الجروح والكدمات التي ألمت بيّ، عندما شاهدت مقاطع الفيديو التي وثقتها كاميرات المكان الذي أعمل فيه، حيث أظهرت قيام المعتدي بضربي بعصا و(دعس) على رأسي بحذائه، وكأن بيني وبينه ثأراً».

وأضاف «وحيد»: «أنا مصدوم ومذهول مما حدث كوني أعيش في الكويت منذ سنوات، ولم أتعرض لمثل هذه الواقعة أو أقلّ منها ولم أر من أهل الكويت إلا الخير، ولم أكن أسمع بتلك الحوادث كما عشتها الآن، فما حدث معي لم أستوعبه، لذلك لم أحتط أو أدافع عن نفسي لعدم تخيلي أن تصل الأمور إلى هذا الحد، فهي واقعة فردية لا تعكس طبيعة التعامل الإنساني للسواد الأعظم من الكويتيين، والحمد لله الجهات الأمنية الكويتية تواصلت معي، ووعدني رجال المباحث بأن المعتدي سينال جزاءه وأنني سأحصل على حقي وفقاً للضوابط القانونية المعمول بها في دول الكويت، كما أن سفارة بلادي تفاعلت مع ما تعرضت له، وقام السفير المصري طارق القوني والقنصل العام هويدا عصام، والمستشار محمود عليوة، ووفد من السفارة بزيارتي للاطمئنان على صحتي ووعدوني خيراً».

ووسط الدموع التي انهمرت من عينيّ وحيد، أكمل: «الحمد لله على كل حال، وأنا في انتظار قول الحق».

من جهتها، أصدرت القنصلية المصرية، الأربعاء، بيانين أكدت فيهما وقوفها إلى جانب الشاب المصري المعتدى عليه وتقديم الدعم والمساندة اللازمة له، لحين تحسن حالته الصحية.

كانت قد أصدرت وزارة الداخلية الكويتية بياناً، ذكرت فيه أن «مواطنًا يمتلك شركة خاصة تقدم إلى مخفر الشويخ الصناعية مساء الثلاثاء للإبلاغ عن تعرض موظف بالشركة للضرب من قبل صاحب مركبة، وقد تمكن قطاع الأمن الجنائي متمثلاً برجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية من ضبط صاحب المركبة وهو مواطن».

وأضافت «بالتحقيق مع المواطن ادعى أن الذي اعتدى على موظف الشركة صديقه وهو مواطن، وقد تم حجز مالك المركبة وأدلى بمعلومات عن المعتدي وألقي القبض عليه داخل منزله في منطقة سلوى، وسجلت قضية رقم 481/‏‏‏2017 جنح الشويخ الصناعية أحيلت إلى التحقيق، حيث اعترف المتهم بما أقدم عليه واقتيد إلى مباحث الشويخ الصناعية لاستكمال التحقيق معه».

وفي مستشفى الصباح زار السفير المصري طارق القوني الشاب المعتدي عليه للاطمئنان عليه، وقال «ما حدث أمر غير مبرر بالمرة، وهو اعتداء فردي غير مقبول تماماً، ونحن في السفارة والقنصلية على تواصل مستمر مع السلطات الكويتية التي تحركت من الوهلة الأولى وبشكل سريع، وأولت القضية اهتماماً بالغاً وأعربت عن رفضها التام لمثل هذه الممارسات غير المقبولة، كما أُلقي القبض على قائد السيارة التي كان الجاني على متنها برفقة صديق له».

وبيّن «القوني» أن «السفارة استقبلت رسائل عدة من مواطنين كويتيين عبروا فيها عن استيائهم مما حدث، وأكدوا تضامنهم مع المجني عليه، ورفضهم التام لما حدث، باعتبار أن المعتدي وأمثاله يمثلون أنفسهم ويهددون بتصرفاتهم أمن المواطنين والمقيمين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية