اضطر الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، ومستشاروه لمغادرة الوزارة فى حماية قوات من الداخلية والقوات المسلحة، فى ساعة متأخرة من مساء الاثنين، بعد تعرض الوزارة لهجوم الأهالى الذين استولوا على الوحدات السكنية بمدينة 6 أكتوبر، الأسبوع الماضى، قبل أن تجبرهم أجهزة الأمن على إخلاء هذه الوحدات.
تجمهر عدد، ممن وصفهم موظفو الوزارة بـ«البلطجية»، أمام بوابة الوزارة، منذ الساعة الخامسة، مساء الاثنين، ورددوا هتافات بذيئة ضد الوزير ومستشاريه، وطالبوا بإعادة الشقق إليهم، معلنين تحديهم لجهات الأمن المختلفة، بعودتهم مرة أخرى إلى هذه الوحدات. واضطر بعض مسؤولى الوزارة إلى الخروج من البوابة الثانية «مترجلين»، بينما خرج الوزير فى حماية قوات الجيش والشرطة، فى إحدى السيارات ومعه نحو 4 أفراد آخرين.
وفى السياق نفسه، تواصلت أعمال الاستيلاء على الوحدات السكنية فى المدن الجديدة، حيث تم الاستيلاء على نحو 800 وحدة فى مدينة دمياط الجديدة، وأصدر الوزير قرارا بإزالة هذه التعديات فورا، خاصة أن المدينة تعد من أعلى المدن الجديدة سعرا، حيث تقف بالتوازى مع مدينة القاهرة الجديدة.
وعلمت «المصرى اليوم» أنه تم تشكيل لجنة من مسؤولى هيئة المجتمعات، لمناقشة تخصيص الوحدات التى تم تحريرها فى مدينة 6 أكتوبر، ولم تخصص بعد، وعددها 450 شقة، فضلا عن وحدات دمياط الجديدة، بعد تحريرها خلال الأيام المقبلة، لإعادة تسعيرها وعرضها على المستشار القانونى للهيئة، ثم مجلس الوزراء، لمعرفة كيفية الطرح، بعيدا عن التخصيص المباشر.
وأكد المهندس أمين عبدالمنعم، نائب رئيس الهيئة لتطوير وتنمية المدن، أن هذه الوحدات ستطرح للجمهور فقط، وليس لهيئات أو أشخاص بعينها، وستتم مناقشتها وفقا للمادة رقم (28) فى اللائحة العقارية بالهيئة، حيث يمكن منحها لأى جهة حكومية مثل صندوق دعم وضمان التمويل العقارى، أو تخصيصها للجمهور وفقا لآخر سعر مزايدة.