اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بالدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والكهرباء، والعدل، والمالية، والموارد المائية والري، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إنه تم خلال الاجتماع استعراض عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات المصرية مع القارة الإفريقية، وسبل دعم التعاون القائم مع دول القارة، فضلاً عن آخر التطورات الخاصة بمنتدى أفريقيا 2017، والمقرر عقده في شرم الشيخ خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر تحت رعاية الرئيس، وبمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والقطاع الخاص ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم، لمناقشة قضايا التنمية والتجارة المطروحة على الساحة الأفريقية.
وأكد الرئيس «انفتاح مصر على القارة الإفريقية، وحرصها المستمر على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول القارة، ومساندة جهودها في تحقيق التنمية المستدامة، لتحقيق آمال شعوبها في مستقبل أفضل ينعمون فيه بحياة آمنة ومستقرة ومزدهرة«.
وقال «راضي» إنه تم خلال الاجتماع متابعة آخر تطورات الأوضاع ذات الصلة بعدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تم استعراض نتائج القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وذلك في ظل ما سيسفر عنه من تعقيدات وآثار سلبية على جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأكد الرئيس في هذا الصدد أهمية التعامل بحذر مع ملف القدس، خاصة في ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، وما يرتبط بها من حساسية ومكانة لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية.
كما شدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، في إطار السعي للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية وتوفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.
وحول الأوضاع في اليمن، أكد الرئيس على أهمية الالتزام بالحل السياسي لتسوية الأزمة اليمنية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ومقدرات شعبه، مشددًا على أن «استمرار تدهور الأوضاع اليمن لا يصب في مصلحة الأمة العربية بل في صالح جماعات التطرف والإرهاب، التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وإشاعة الفوضى تنفيذاً لأجندات خارجية».
وذكر السفير بسام راضي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالشأن الداخلي، حيث تم استعراض جهود وزارة الداخلية لتعزيز التواجد الأمني في مختلف محافظات الجمهورية وتأمين المنشآت والمصالح الحيوية، وذلك في إطار المتابعة الدورية للأوضاع الأمنية في البلاد، كما تم التطرق إلى جهود الحكومة في تطهير المجاري المائية، وإزالة التعديات على الترع والمصارف.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة الموقف الاقتصادي وتطورات سعر الصرف، وما يتخذ من إجراءات لتحقيق الاستقرار النقدي وزيادة الاحتياطي من العملات الأجنبية.
واختتم الوزير كلمته بأن «هذا الحدث الهام سيقدم لنا المزيد من الإضاءات حول منظومة التعليم والبحوث الفنلندية، والنجاحات الفنلندية في مجال التعليم، التي تساهم في دعم منظومة التعليم والبحث العلمي المصرية».