x

رئيس الحكومة الليبية الجديد يتعهد بدولة تحترم حقوق الإنسان

الثلاثاء 01-11-2011 17:31 | كتب: أيمن حسونة, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

فور انتخابه ليكون أول رئيس حكومة فى ليبيا فى عهد ما بعد معمر القذافى العقيد الليبى الذى قتل فى ظروف غامضة بعد اعتقاله الشهر الماضى، قال الأكاديمى عبدالرحيم الكيب إن حكومته ستبنى دولة تحترم حقوق الإنسان. ولم يعلن الكيب عن أى خطط محددة لليبيا خلال الأشهر المقبلة، ولكنه قال إن المخاوف بشأن تعاقدات النفط الليبية لا أساس لها، مضيفا أن الليبيين عايشوا حاكما مستبدا مدة 42 عاما، ولذلك فإن تلك المخاوف فى محلها. وتوقع الأكاديمى الليبى اختيار أعضاء حكومته فى غضون أسبوعين لتبدأ العمل فى العديد من الملفات ذات الأولوية التى تهم على الخصوص إعادة الإعمار والتكفل بالجرحى وأهل الشهداء والمفقودين. واستطرد متحدثا بالإنجليزية «نتعهد ببناء دولة تحترم حقوق الإنسان ولا تقبل بأى انتهاكات لحقوق الإنسان. لكننا فى حاجة إلى بعض الوقت». وأشاد الكيب بالمقاتلين «الثوار»، مضيفا أن تفكيك الميليشيات المسلحة سيتم التعامل معه «باحترام». وتابع «سنتعامل مع هذا الملف بكل الاحترام ونحن ندرك أن إخواننا، المقاتلين الثوار، يشاطروننا الرأى فى أنهم يعتقدون أيضا أن استقرار البلاد بالغ الأهمية». كان المجلس الانتقالى الليبى قد اختار الكيب لرئاسة الحكومة الانتقالية فى الفترة المقبلة، فى تصويت شارك فيه 51 عضواً من المجلس، ونال الكيب 26 صوتاً منحته حق تولى رئاسة الحكومة. وسيشغل الكيب منصبه طوال الأشهر الـ8 المقبلة، على أن تتم خلال هذه الفترة كتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات عامة. وعبدالرحيم الكيب، مهندس، كان يمثل العاصمة طرابلس فى المجلس الوطنى الانتقالى، عاش فى الولايات المتحدة منذ عام 1975 حيث نشط فى صفوف المعارضة الليبية ضد نظام القذافى. تخرج الكيب فى جامعة طرابلس وحصل على شهادة البكالوريوس فى مجال الهندسة الكهربائية مع مرتبة الشرف عام 1973، كما حصل على شهادة الماجستير من جامعة كاليفورنيا عام 1976، ومن ثم شهادة الدكتوراة من جامعة ولاية نورث كارولينا عام 1984.

جاء ذلك فيما بدأ رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى المستشار مصطفى عبدالجليل الثلاثاء زيارة رسمية لمصر تستمر يومين. ومن المقرر أن يلتقى عبدالجليل خلال الزيارة بالمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف. وقالت مصادر دبلوماسية إن عبدالجليل سيبحث فى القاهرة كثيرا من الموضوعات والقضايا السياسية المهمة للدولتين فى المرحلة القادمة، أبرزها طرق عودة العمالة المصرية إلى السوق الليبية على ضوء إعلان السلطات فى طرابلس عن حاجتها لعودة 450 ألف عامل مصرى إلى جانب ما ستحتاجه الشركات الدولية فى عملية إعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بالظروف الغامضة لمقتل القذافى، كشفت صحف بريطانية الثلاثاء أن الناتو غدر بالقذافى بعد أن تم عقد صفقة معه تسمح للأخير بمغادرة البلاد، وذلك الكشف جاء على لسان مرتزقة من جنوب أفريقيا كانوا يتولون حماية القذافى. ونقلت صحيفة الفاينانشيال تصريحا لأحد هؤلاء المرتزقة واسمه «دانى أودندال» قال فيه إنه كان مع القذافى لحظة مهاجمة القافلة التى كان فيها. وأضاف أن 3 مجموعات من مواطنين جنوب إفريقيين أرسلوا بالطائرة إلى ليبيا عبر دبى والقاهرة لمساعدة أسرة القذافى بموجب صفقة عقدت مع الناتو. وقال إن الخطة فى البداية كانت نقل القذافى إلى النيجر «كنا جميعا نعتقد أن الدول الغربية تريد أن يخرج القذافى من ليبيا، ولكن بعد ذلك هاجمنا الناتو وكانت مجزرة شنيعة. وأضاف أودندال «أعتقد أنه تم بيعنا، لقد عانى الديكتاتور من إيذاء وحشى قبل أن يقتل، كان المسكين يصرخ كالخنزير».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية