x

صنعاء تنقسم بين المؤيدين والمعارضين.. و«صالح»: سأضحي بالغالي والنفيس من أجل الشعب

الجمعة 01-04-2011 13:42 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

 

تعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظامه، بالتضحية «بالغالي والنفيس من أجل الشعب»، وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام حشود ضخمة من مؤيديه في صنعاء الجمعة.

وقال صالح في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي: «أتعهد لكم أنني سـأفدي هذا الشعب بالروح وبالدم».

وأضاف: «سأضحي بالدم والغالي والنفيس من أجل جماهير شعبنا اليمني العظيم».

واحتشد عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء حيث شاركوا في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.وبدا التوتر واضحا في شوارع صنعاء التي انقسمت إلى منطقتين، منطقة شمالية تجمع فيها المطالبون برحيل صالح، وأخرى جنوبية تمسك المحتشدون فيها بالرئيس الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.

وفي موازاة ذلك تضاعفت حواجز الجيش والقوات الأمنية الأخرى عند مداخل الساحات المؤدية إلى التظاهرات، واتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة بدت معها شوارع العاصمة المحيطة بالتظاهرات مغلقة بالكامل.

وعند مداخل «ساحة التغيير» أمام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير للمطالبة بإسقاط النظام، نصبت وحدات الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المنضم إلى المحتجين، حواجز لتفتيش الداخلين.

وعلى بعد حوالى ثلاثة كيلومترات أقامت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل تجمع مؤيد للرئيس اليمني في ساحة التحرير وسط العاصمة، وكذلك عند مداخل ساحة السبعين القريبة من القصر الرئاسي.

وقال رجل دين في خطبة الجمعة في ساحة التحرير إن «هذه الملايين التي أتت من كل المحافظات جاءت لتقول نعم للأمن والاستقرار (...) نحن مع الشرعية الدستورية ولا للانقلاب على السلطة».

وأضاف «هذا هو الرد العملي لكل من ينادي بالزحف (...) هذه هي الغالبية الصامتة».

وظلت الحشود تتوافد على الساحات حتى بعد انتهاء الصلاة، وكان المشاركون في التظاهرات المؤيدة لصالح يرددون «الشعب يريد علي عبدالله صالح» و«بالروح بالدم نفديك يا علي»، بينما يردد المناهضون للرئيس «الشعب يريد إسقاط النظام».

ويواجه الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً حركة احتجاجية تطالبه بالرحيل منذ نهاية يناير الماضي، وقد انضم إليها عشرات الضباط والسياسيين والدبلوماسيين.

وكان المعتصمون الذين نصبوا خيما جديدة وتوسعوا نحو مناطق محيطة بساحة اعتصامهم، أعلنوا الأسبوع الماضي أن الجمعة هو «يوم الزحف» في اتجاه القصر الرئاسي، إلا أنهم عدلوا عن هذه الخطوة خشية «إراقة دماء».

وأطلق المحتجون على الجمعة «يوم الخلاص»، فيما سماه الموالون «يوم الإخاء».

ويُخشى أن تقع مواجهات بين الطرفين في صنعاء حيث تنتشر قوات الجيش الموالية للأحمر في مواجهة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني، أحمد، وذلك بعد أسبوعين على مقتل 52 شخصاً في مكان الاعتصام.

وقد حثت السلطات البريطانية الخميس رعاياها على مغادرة اليمن فورا محذرة من أن الوضع قد يعوق إمكانية إجلائهم.

وأشارت وزارة الخارجية البريطانية في «نصائح إلى المسافرين» إلى أن الوضع في اليمن «يتدهور سريعاً» وأن تظاهرات اليوم قد تؤدي إلى مواجهات عنيفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية