أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، الثلاثاء، محاكمة 66 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«داعش الصعيد»، إلى 6 يناير المقبل.
واستمعت المحكمة لمرافعة ضياء عابد وعمر مروان، رئيسا نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، وقالا إن الإسلام بريء من المتهمين ومن أفعالهم الضالة، مضيفة أنهم «جماعة انغرست في براثن الشيطان من أجل تنفيذ أعمالهم الإجرامية»، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليهم.
وأوضحت المرافعة أن المتهمين ضلوا الطريق باستحلال ما حرمه الله بالانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الشرطة والجيش، مشيرة إلى أنهم جماعة إرهابية لا دين لها، قاموا برفع رايات التنظيم الإرهابي واتبعوا فسادهم بالاستيلاء على سيارة نقل أموال بكفر الشيخ، واستخدام تلك الأموال في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، حيث استحلوا حرمات الله من ترويع الآمنين وحرمات النفس وكفروا الدولة وكل من عليها من رجال الشرطة والجيش والقضاء.
وذكرت النيابة أن المتهم الأول كان مدمنا للمواد المخدرة ورغم هذا اتخذوا أميرا للجماعة، وأنه انضم لتنظيم داعش الإهاربي في 2013 عن طريق التواصل بإحدى الجماعات الإسلامية بسوريا.
وأضافت النيابة أننا نواجه الإرهاب المستشري ليس في مصر فقط، بل انتشر في كل أنحاء، وتابعت: «هؤلاء المتهمون تستروا في عباءة الدين ورفعوا المصاحف وأيديهم ملطخة بالدماء، وخططوا للسرقة والدماء والخراب والقتل وكفروا كل من استنكر أفعالهم.. فهؤلاء جماعة الجهل والضلال، وليس كما يسمونها بجماعات بيت المقدس وولاية سيناء وأسماء كثيرة اتخذوها فهم نبتوا من رحم الضلال والفساد.. وهؤلاء أسسوا الجماعة من ضلال في ضلال ومن فساد لفساد، وأن المتهمين أحلوا أموال المسلمين بأخذ بالباطل بدعوة أن المسلم يسلب مال المواطنين ويقطع الطريق وكانت دعواتهم هي تطبيق شرع الله في حين أنهم لا يعلمون شيئا عن الدين والإسلام الذي هو بريء منهم».
وخاطبت النيابة المصريين بعدم وقوفهم مكتوفي الأيدي، لأن هؤلاء المتهمين يدمرون البلد، وقالت: «أفيقوا يا أبناء مصر.. هؤلاء ليسوا أبناءنا، ولكنهم خونة وقتلة.. أفيقوا للصمود أمام هؤلاء الإرهابيون، الذين أسسوا خلية عنقودية».