قال نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، الإثنين، إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ستكون رصاصة قاتلة لفرص استئناف أية مفاوضات إسرائيلية فلسطينية وتأكيد جديد على الانحياز الأمريكي الكامل لتل أبيب وعدم ملائمة استمراراها كراعي وحيد لجهود السلام في الشرق الأوسط.
ورجح «فهمي»، الذي تحدث أمام مؤتمر علمي بالقاهرة، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يحاول استغلال هذا الموضوع للضغط على الفلسطينيين للمشاركة في حملة تفاوضية دون التمسك بإقامة دولة ذات سيادة ولتحفيز الإسرائيليين لإظهار بعض المرونة لتشجيع الفلسطينيين دون القبول بالسلام على أساس دولتين، مشيرا إلى احتمال اتخاذ ترامب خطوات جزئية غير مكتملة لتغيير وضع القدس تنفيذا لوعوده الانتخابية مع جعل استكمال تلك الخطوات ورقة ضاغطة على الأطراف المتفاوضة.
وشدد على أن وضع القدس بالغ الحساسية للفلسطينيين وشعوب عديدة أخرى، وأن المناورة به خطيرة ودلالة على عدم الدراية بجوانب النزاع العربي الإسرائيلي والتداعيات البالغة للمساس بالعناصر الأساسية للحل وعلى رأسها وضع القدس.