اعتدى ضابط متهم في قضية «قتل المتظاهرين في الزاوية الحمراء»، ويدعى حازم الخولي، بالضرب والسب على قائد حرس محكمة جنايات القاهرة بالعباسية، عقب قرار المحكمة، الثلاثاء، تأجيل نظر القضية، خلال أولى جلسات نظرها، إلى 2 يناير المقبل.
كانت النيابة قد وجّهت للضابط ومعه النقيب علاء عبدالرازق، معاوني مباحث قسم شرطة الزاوية، وأمين الشرطة الهارب محمد إبراهيم السني، من قوة القسم، تهمة إطلاق الأعيرة النارية من سلاحهم الميري على المتظاهرين في يناير الماضي.
وبمجرد قرار التأجيل، وأثناء خروج المتهم من قفص الاتهام، التقط له عدد من المصورين عدة صور، مما استفز الضابط، الذي اعتقد أن العقيد هشام زيدان، قائد الحرس، سمح للمصورين بتصويره للتشفّي منه، فاعتدى عليه بالضرب والسب والقذف، مما اضطر حرس المحكمة لإغلاق القاعة.
كان الضابطان المتهمان قد حضرا في التاسعة صباحا، وتم إيداعهما قفص الاتهام قبل بدء الجلسة في الحادية عشرة صباحا، وأثبتت المحكمة حضورهما، فيما تغيب السني عن الجلسة.
كما نظرت المحكمة، الثلاثاء، محاكمة النقيب وائل عرفان، معاون مباحث قسم شرطة الشرابية، المتهم بقتل 2 من المتظاهرين، خلال جلسة سادها الهدوء وغاب عنها أهالي الشهداء، بسبب نقل المحاكمة فجأة من التجمع الخامس إلى العباسية.
وقررت المحكمة، برئاسة المستشار حسن حسين، وعضوية المستشارين صلاح محجوب وخليفة الحبوني وأمانة سر أحمد الهادي، التأجيل لجلسة 5 يناير المقبل، لتنفيذ طلبات الدفاع ومنها استخراج صورة رسمية من مرفق الإسعاف والمستشفيات بأسماء المصابين أثناء الثورة ومكان نقلهم وتاريخ دخولهم المستشفيات واستخراج صور رسمية من التقارير الطبية الخاصة بالضحايا.
كانت النيابة قد وجّهت للمتهم، تهمة «القتل والشروع في قتل متظاهرين خلال أحداث الثورة، بأن اتفق مع زملائه من الضباط على إطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميري لإرهابهم وفض تظاهرهم، مما أدى لوفاة اثنين وإصابة ثالث».