تصاعدت أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز، وبنزين 80، والسولار، في القاهرة والمحافظات، فيما أكد عبدالله غراب، وزير البترول، أنه لا تفكير في زيادة سعر البنزين، مرجعاً سبب الأزمة إلى «قيام المواطنين بتخزين هذه المواد»، بينما أكد المهندس فتحي عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن، أن الوزارة تسعى حالياً لمواجهة نقص المواد البترولية، خاصة أسطوانات البوتاجاز عبر ضخ كميات إضافية بلغت، الثلاثاء، نحو 35% زيادة عن الكميات العادية، متعهداً بانتهاء الأزمة خلال ساعات.
وتصاعدت أسعار أسطوانات الغاز، الثلاثاء، في بعض مناطق القاهرة والجيزة، لتسجل سعراً يصل لنحو 30 إلى 40 جنيهاً، في حين لا يتجاوز سعرها الرسمي 4 جنيهات للأسطوانة الواحدة، وارتفع سعر الأسطوانة في المحافظات، ووصل في الشرقية إلى 15 جنيهاً وحمل بعض مسؤولي التموين بالمحافظة، المواطنين مسؤولية ارتفاع أسعارها نتيجة الشائعات ومحاولة البعض تخزين الأنابيب في منازلهم، واتهم المواطنون مستودعات البوتاجاز ببيع الأنابيب لتجار التجزئة، الذين يتحكمون في أسعارها ويحتكرونها في ظل انعدام الرقابة التموينية.
وأكد المهندس عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه لا تفكير على الإطلاق فى زيادة أسعار البنزين، وأن 50 %من إنتاج مصر من البنزين من نوع 80 ، وأضاف أن الأزمة التي تشهدها مصر على فترات «مفتعلة»، مؤكدًا أن إنتاج البنزين يكفي تماماً الاحتياجات.
واعتبر «غراب» في تصريحات له، الاثنين، خلال زيارته للفيوم لتوقيع عقد توصيل الغاز الطبيعي لخمسين ألف منزل، و23 مصنعاً للطوب، و200 وحدة تجارية بالمحافظة، أن عملية تخزين البنزين من أخطر ما يمكن، وأن المكان الوحيد المخصص والآمن لتخزين البنزين هو محطات الوقود، وناشد المواطنين بضرورة تغيير ثقافاتهم تجاه التعامل مع البنزين.
وأشار الوزيرإلى أن فكرة توزيع أسطوانات البوتاجاز بالكوبونات ستتم من خلال توزيع الأسطوانات على بطاقة التموين، «حتى نضمن وصول الدعم لمستحقيه»، لافتاً إلى أنه لا صحة مطلقاً لما يتردد حول أن تجربة توزيع البوتاجاز بالكوبونات فشلت، «لأنها في الحقيقة لم تبدأ بعد».