بدأت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالقضاء على الإرهاب فى سيناء بشكل كامل خلال 3 شهور، وقامت الوزارة بالدفع بواحدت مكافحة الإرهاب، وتعزيز الجهاز المعلوماتى فى شمال سيناء بالتنسيق مع المخابرات الحربية لفحص كل ملفات بقايا العناصر والخلايا الإرهابية المطلوبة والملاحقة، فضلاً عن فحص قرى «بئر العبد، والعريش، والشيخ زويد»، وكل المزارع التى يرجح اختفاء العناصر الإرهابية بها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام، أمس، من القضاء على 5 عناصر إرهابية فى تبادل لإطلاق النيران على طريق «بلبيس- العاشر من رمضان» وتم التحفظ على الجثث بمشرحة مستشفى بلبيس تحت تصرف النيابة العامة.
تلقى اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، إخطارًا بتوجه حملة أمنية مكبرة بالاشتراك مع قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام على الطريق الصحراوى «بلبيس- العاشر من رمضان» لورود معلومات سرية بتواجد مجموعة من العناصر الإرهابية، وفور وصول القوات بادلتهم العناصر الإرهابية إطلاق النيران ما أسفر عن تصفية 5 إرهابيين تم نقلهم لمستشفى «بلبيس المركزى» وتقوم الأجهزة الأمنية بالتعرف على هويتهم، وفحص علاقتهم بالحوادث الإرهابية ومخططاتهم التى ينتوون القيام بها.
وقالت وزارة الداخلية فى بيان، إن عمليات تتبع وملاحقة عناصر تلك البؤرة الإرهابية كشفت امتداد تحرك عدد منهم لنطاق (القاهرة– أسيوط ) وقيامهم برصد بعض المنشآت الهامة والحيوية تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاهها وسعيهم لتوفير الدعم المادى اللازم لتنفيذ مخططهم».
وأضاف البيان: «تم تحديد مواقع اختباء تلك العناصر والمرتبطين بهم وتوجيه ضربة أمنية موسعة لهم فى الإطار القانونى وضبط 6 وعثر بحوزتهم على طبنجتين عيار 9 مم وكمية من الذخيرة من ذات العيار، وأكدت المعلومات اضطلاع القيادى وليد زكريا شوقى محمد بمعاونة الإرهابى فتحى حسن عبدالعزيز بمسؤولية إيواء العناصر الراغبة فى الانضمام للتنظيمات الإرهابية وتأهيلهم وتدريبهم بدنياً لتنفيذ مخططاتهم العدائية.
وقالت مصادر أمنية إن خطط التتنسيق بين الداخلية والقوات المسلحة اعتمدت على توزيع الأدوار والمهام بين القوات والتنسيق التام فى جميع العمليات التى تقوم بها قوات إنفاذ القانون، وقطع كل وسائل الدعم والتمويل الموجودة للتنظيمات الإرهابية الموجودة على الأرض بشمال سيناء، وتعقب قيادات هذه الجماعات فى الأماكن بالتعاون مع أبناء القبائل، كما يعمل ضباط المعلومات فى قوات إنفاذ القانون على رصد كل وسائل الدعم التى تصل لهذه المجموعات من الخارج والداخل، وبالفعل تم توجيه 4 ضربات أمنية خلال الفترة الأخيرة فى الإسماعيلية والمحافظات.
وأشارت إلى أن هناك اتفاقا تم بين اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان القوات المسلحة، على وضع خطط بدأ تطبيقها بالفعل فى حرب الدولة على الإرهاب منها والتى تتضمن الانتهاء من الحصر الدقيق لكل العناصر المطلوبة، والمرحج تواجدها داخل البلاد أو خارجها، وكذلك المحرضين.
وأضافت أن المعلومات التى رصدتها الأجهزة المعلوماتية تفيد أن هناك جماعات تخطط للقيام بعمليات إرهابية مدعومة من قوى خارجية تمدها بالسلاح والأموال والعناصر الإرهابية، سعياً إلى فرض هيمنتها على المنطقة وإثناء مصر عن القيام بدورها الإقليمى الذى يهدف لترسيخ الأمن والاستقرار وتسوية ما يشهده الشرق الأوسط من أزمات، ولفتت إلى أن أجهزة الأمن دفعت بوحدات إضافية من الفرق المتخصصة فى مكافحة الإرهاب، أمس، إلى مناطق شمال سيناء، فى إطار خطة مكبرة، لشن حملات أمنية موسعة، بحثا عن مطلوبين أمنيين مشتبه فى تورطهم فى عمليات عدائية، استهدفت ارتكازات وكمائن وخدمات أمنية فى المنطقة، خلال الفترة الماضية.
وتابعت المصادر أن وحدات مكافحة الإرهاب بدأت حملاتها فى مناطق عدة بالتنسيق مع القوات المسلحة وبغطاء جوى وبمشاركة مجموعات قتالية من قوات الأمن المركزى، وداهمت الوحدات الخاصة، منازل مشتبه استخدامها فى إيواء إرهابيين بمنطقة جوز أبورعد بمدينة رفح، بحثا عن المطلوبين، ووقعت اشتباكات محدودة مع مسلحين فى المنطقة، وألقت الحملات الأمنية القبض على عشرات المشتبه بهم، خلال مداهمات بعدد من القرى فى مناطق بئر العبد فى سيناء، بينها قرية 6 أكتوبر، وتم نقلهم إلى مقرات تحقيق لخضوعهم للاستجواب، حول علاقاتهم بالخلايا الإرهابية المتورطة فى استهداف الكمائن والمواطنين، وتحديدا فى حادث هجوم مسجد الروضة الذى وقع الجمعة قبل الماضى، وذلك قبل إحالتهم إلى النيابات المتخصصة لمباشرة التحقيقات، ولفتت إلى أنه تم إعداد خطة مكبرة فى مناطق جنوب مدينة العريش وغرب الشيخ زويد، وداهمت فى إطارها الحملات الأمنية مواقع مشتبه اختباء الإرهابيين بها، ووقعت خلال المداهمات اشتباكات مسلحة وتبادل لإطلاق نار بين قوات الأمن والمسلحين لم تسفر عن وقوع إصابات. وأغلقت قوات الأمن الدروب التى تتحرك فيها المجموعات المسلحة أثناء استهداف الارتكازات الأمنية، بمعاونة أبناء قبائل سيناء، إذ حدد الأهالى تمركزات المسلحين وأعدادهم ونوعية تسليحهم فى المناطق وخطوط سيرهم وخطوط هروبهم.
وفى سياق متصل قالت المصادر إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها أجهزة الأمن فى جميع الكمائن الأمنية التى تعمل على تأمين نفق الشهيد أحمد حمدى والمعديات المخصصة لنقل المواطنين من وإلى شرق القناة، إذ رفعت أجهزة الأمن إجراءات التأمين بمعديات شرف التفريعة إلى أعلى مستوياتها تزامنا مع الحملات الموسعة لتعقب الإرهابيين.