نظمت نقابة الصحفيين مساءالاربعاء احتفالية لتكريم الفريق سعدالدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر. وقال حفيده أكرم كريم، إن جده تعرض لاضطهاد واضح طوال فترة حكم الرئيس مبارك، الذى كان الشاذلى لا يحبه ـ على حد قول أكرم.
وأكد العميد متقاعد محمد بدر، أحد تلاميذ الفريق الشاذلى، أن الطريقة الوحيدة لتكريم قائد أركان حرب الجيش المصرى الأسبق، هى إظهار حقيقة ما جرى فى حرب أكتوبر، مطالباً المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عن وثائق حرب أكتوبر حتى يحصل كل شخص على حقه، ويعرف المصريون الدور الحقيقى لكل شخص أثناء الحرب.
وأوضح بدر أن الخلاف بين الشاذلى ومبارك ليس خلافا بين شخصين بل كان حول مشروعين، لأن مبارك حمل مشروع التبعية للدول الغربية، وتحديدا أمريكا، وهو ما كان يرفضه الشاذلى الذى كان يدرك أن مستقبل البلد يجب أن يكون فى أيدى المصريين. وقال الإعلامى أحمد منصور، إن الفريق الشاذلى أكد له أثناء تسجيل حلقات من برنامجه «شاهد على العصر»، أنه يشعر بالظلم وأن هناك حقائق كثيرة حول حرب أكتوبر لابد أن تخرج للنور ليعرفها الشعب المصرى.
وقال الدكتور عاصم الدسوقى، المؤرخ السياسى، إن علاقة الشاذلى بالسلطة الحاكمة فى مصر كانت تشبه «العميل والشريف» وتعكس إدارة سياسية خاطئة اعتمدت على التضحية بالكفاءة فى مقابل الخيانة وتحقيق أغراض خاصة. وأضاف أن خلاف الشاذلى مع السادات حول جدوى الحرب بين «التحريك والتحرير»، حيث كان الأول يخوضها من أجل الفوز واسترجاع الأراضى، بينما كان الثانى يدخل من أجل التفاوض.