x

أثريون: «عزمى» و«الشريف» و«سرور» عينوا أفراداُ فى مواقع مهمة بـ«الآثار»

الخميس 31-03-2011 18:58 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : محمد معروف


طالب عدد من الأثريين بتطهير المؤسسة الأثرية من الفساد، وكشفوا عن أن شخصيات نافذة فى النظام السابق مشددين على ضرورة محاسبة كل من :زكريا عزمى وصفوت الشريف وفتحى سرور، وكشفوا أن الثلاثة كانوا يطالبون مسؤولى الآثار بتعيين أشخاص بعينهم فى مواقع مهمة بالمجلس الأعلى للآثار، وطالبوا - فى ندوة «مستقبل العمل الأثرى فى مصر» ببيت السنارى الأثرى التابع لمكتبة الإسكندرية - بإنهاء احتكار البعثات الأجنبية أعمال الترميم والتنقيب عن الآثار، وتمصير أعمال الصيانة والمكتشفات الأثرية، وإنشاء مدرسة متخصصة فى أعمال الترميم الأثرى بمختلف جوانبه.


قال على الأصفر، مدير آثار الهرم، إن ما تمت سرقته خلال الأحداث يعد محدودا للغاية، بشهادة خبراء منظمة اليونسكو، الذين تفقدوا المواقع الأثرية بمصر قبل أسبوع، وقالوا إنه «لولا الدروع البشرية على المواقع الأثرية، لتم استنزاف الكنوز الأثرية الضخمة».


وانتقد الدكتور خالد عزب، المشرف على بيت السنارى، تركيز علم المصريات على الباحثين الأجانب دون المصريين، ورفض بعض علماء المصريات الأجانب تعريب رسائلهم العلمية، وعزل الأثريين المصريين عن مشروع المتحف المصرى الكبير لصالح شخصيات «لا علاقة لهم بعلم المصريات» على حد قوله، مشدداً على أهمية تصحيح هيكل أجور الأثريين، وتعيين من هم أهل الاختصاص، حتى لا يرتبك العمل بمن هم غير أثريين.


وقال محمد عبدالعزيز، مدير الآثار الإسلامية بالقاهرة والجيزة، إن هناك مشكلات حقيقية فى المؤسسة الأثرية بمصر تتطلب الإحلال والتحديث، وإزالة الأجزاء الفاسدة بها، والوقوف على أرضية صلبة من العمل الأثرى.


وأثار حضور الندوة قضية الفساد فى المكتب الفنى بوزارة الآثار، وطالبوا الوزير المكلف الدكتور زاهى حواس بإلغاء هذا المكتب فوراً، وإحالة أفراده إلى التحقيق، وهو ما رد عليه الأثرى جمال مصطفى، مدير إدارة الآثار الإسلامية بالمكتب الفنى، بقوله: «فى الوقت الذى يوجد فيه فساد بالفعل بهذا المكتب هناك أفراد ليسوا بفاسدين».


وأضاف: «أمثال هؤلاء الفاسدين كان يدفع بهم فتحى سرور وصفوت الشريف وزكريا عزمى وغيرهم للعمل بالآثار، وعندما علم هؤلاء بسقوط نظام حسنى مبارك انسحب بعضهم من المكتب الفنى».


ودعا الأثرى ممدوح جودة، مدير إدارة البعثات الأجنبية بالآثار الإسلامية، إلى إعادة هيكلة وزارة الآثار، وإنشاء قطاع للصيانة والترميم الدقيق، ووضع كادر خاص لجميع الأثريين، وإنشاء قطاع لأمن الآثار بالوزارة، بدلا من إدارة الأمن القائمة، وفصل شرطة السياحة عن الآثار، وصرف بدل مخاطر للأثريين.


وخلال الندوة كرم الدكتور خالد عزب الأثرى محمد عبدالرحمن، لدوره فى تتبع 12 قطعة أثرية سرقها اللصوص من المتحف المصرى بالتحرير، وانتقد الحضور ما وصفوه بـ«البطولات الزائفة» لشرطة السياحة والآثار، التى تجاهلت دور عبدالرحمن فى استعادة القطع المسروقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية