قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إن الأزمة التي نشأت بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته قد طُويت وهي في طريق المعالجة النهائية، مؤكدًا أهمية التركيز على الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الأمني والمالي.
وشدد الرئيس عون، خلال لقائه رئيس وزراء إيطاليا، باولو جانتيلوني، في ختام زيارته لإيطاليا التي استمرت 3 أيام، على ضرورة عودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، وتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لتحقيق ذلك وإزالة العراقيل التي تعيق هذه العودة نظرًا للانعكاسات السلبية لهذا الواقع على الوضع في لبنان.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيروت أن الرئيس عون وجه الشكر للحكومة الإيطالية على التزامها الثابت بدعم لبنان في مختلف الميادين وتأييدها لقضاياه العادلة في المحافل الدولية، وخاصة تقديم المساعدات في مجالي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بالواجبات الوطنية.
بدوره، أكد رئيس وزراء إيطاليا، باولو جانتيلوني، أن حكومته سوف تعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة وهي في صدد إجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه، مشددًا على دور لبنان البارز في توطيد الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
ولفت رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن بلاده تعمل على تعزيز هذا الدور من خلال العمل على استمرار الاستقرار الأمني، خصوصًا في الجنوب حيث تعمل قوة إيطالية ضمن «اليونيفيل» بالتنسيق مع الجيش اللبناني الموجود في المنطقة، مشيرًا إلى استمرار دعم حكومته لمهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» وفق التفويض الذي أُعطي لها بموجب قرار مجلس الأمن (1701) مع التأكيد على الترحيب بوجود الجيش اللبناني في المنطقة.
وأوضح أن حكومته سوف تواصل تقديم المساعدات للبنان وفق البرنامج الموضوع لهذه الهدف، معربًا عن تطلعه إلى زيادة التعاون التجاري والمساهمة في المشروعات الإنتاجية، كالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز.