أدان رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، الحملة السعودية ضد الكسب غير المشروع، قائلا إن «التطهير يقوض سيادة القانون في المملكة ويعوق الاستثمار».
وفي تعليقات لاذعة على نحو غير معتاد اتهم ساويرس، أحد أشهر رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أيضا قطر بزعزعة استقرار المنطقة وقال إنه يوجد فقط عدد قليل من الدول العربية الاستثمار فيها آمن.
ودعا ساويرس الشخصيات المؤثرة في المملكة إلى الوقوف أمام ولي العهد، الذي أشار إليه بـ«هذا الشاب»، مضيفًا: «علينا أن نقول له لا، هناك سيادة القانون والنظام، لديك عملية شفافة، أين المحكمة؟ ما الدليل؟ من هو القاضي؟».
وقال ساويرس، الذي تعمل مجموعة أوراسكوم المملوكة لعائلته في قطاعات شتى من البناء والتشييد إلى الاتصالات، إنه ينبغي أن تتصدى شخصيات مؤثرة «لهذا الشاب» في إشارة إلى الأمير محمد.
وأبلغ ساويرس مؤتمرا في روما «يجب أن نقول له (لا). هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي؟» مشككا في دوافع ولي العهد، أضاف قائلا «هل أنت لست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟».
وتابع ساويرس: «كل شخص لديه ضمير يجب أن يتكلم، لكنّ الكثيرين خائفون جدا من القيام بذلك، لأن لديهم مصالح هناك، ولديهم النفط، ولديهم المال، ولكن يجب أن يكون لديك ضمير».
وتوقع ساويرس، الذي لا يمتلك استثمارات كبيرة في السعودية، أن يغادر قادة الأعمال السعودية في المستقبل، قائلا: «أعتقد بعد ما حدث في السعودية لن يستثمر أحد هناك».
وردا على سؤال حول أكثر البلاد العربية أمنا للاستثمار، أجاب ساويرس: «مصر والمغرب وتونس والأردن والسودان».
وقال: «المشكلة مع لبنان هي أنهم جميعا حيتان ولا يتركون شيئا لأحد. فقط الشخص المجنون هو الذي سيستثمر في لبنان».
ووجه ساويرس سهامه أيضا إلى إيران متهما إياها بالتدخل في شؤون جيرانها. وأدان كذلك قطر قائلا إنها تمول جماعات إرهابية.
وقال «لماذا لا يهتمون برخاء شعوبهم بدلا من تمويل رجال دين حمقى يدفعون الشبان إلى الذهاب للقتل؟».