أودعت محكمة استئناف بنى سويف، برئاسة المستشار محمد غراب، حيثيات قرار إحالة اللواء أحمد شوقي، مدير أمن بني سويف، و11 آخرين بجهاز الشرطة للمحاكمة في جلسة 12 إبريل المقبل، لاتهامهم بقتل 17 والشروع فى قتل 26 من المتظاهرين، بينهم طفلين، يوم جمعة الغضب بمدينة بنى سويف وناصر وسمسطا وببا.
والمتهمون هم العميد محمد عبد المقصود على، قائد قطاع الأمن المركزي، والعميد محمد صلاح عثمان، مدير إدارة التفتيش والرقابة لمنطقة شمال الصعيد بالأمن المركزي، والمقدم محمد مصطفى ضبش، رئيس مباحث ببا، ومعه الملازمان حازم محمد علي ومحمد هشام درويش، ورقيب سرى محمد عبد الموجود قطب، ووائل صموئيل لبيب، وصديق غريب صديق، وصلاح تقي علي نجدي، وعلى مصطفى عبد العظيم، ووحيد سعيد عبد الجواد، خفير نظامي.
وجاء فى الحيثيات أن مدير الأمن وقائد الأمن المركزى ومدير التفتيش والرقابة، اشتركوا فى قتل كل من المجنى عليهم جابر أحمد عبدالباقى، ووليد حمدى على أبو طالب، ومحمد صالح سيد، وآخرين عمدا مع سبق الإصرار، بأن اجتمعوا قبل الأحداث، واتخذوا قرار فيما بينهم بتحريض بعض ضباط وأفراد الشرطة، الذين تقرر اشتراكهم في تأمين المظاهرات بالميادين المختلفة، على إطلاق الأعيرة النارية على شباب الثورة، لقتل بعضهم وترويع الباقين، وأمروا بتسليح أفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش، مخالفين التعليمات وقواعد تسليح القوات، ما أدى إلى قتل أفراد الشرطة المتظاهرين خلال أحداث 25 يناير السلمية بمدينة بني سويف وناصر وسمسطا.
وأكد قرار الإحالة أن المتهمين من الرابع ـ وهو المقدم محمد ضبش، رئيس مباحث مركز ببا ـ ومعاونيه حتى المتهم الثانى عشر، قتلوا 10 شباب من المتظاهرين يوم 29 يناير الماضى، وشرعوا فى قتل 26 آخرين، وأمرت نيابة الاستئناف بإحالتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، مع ضبط وإحضار المتهمين من الرابع حتى الأخير وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.