x

وزير الأوقاف: الدولة نهبت أراضى الوزارة

الإثنين 31-10-2011 19:01 | كتب: أحمد شلبي |
تصوير : اخبار

قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج، إنه يرأس البعثة المصرية فى مناسك الحج هذا العام، وهو ما يفرض عليه أن يكون مسؤولا أمام الله عن كل حاج مصرى، قبل أن يكون مسؤولاً أمام أى جهة حكومية فى مصر، مشيراً إلى أنه عقد اجتماعا بمجرد وصوله إلى مكة المكرمة، مع رؤساء جميع البعثات، سواء القرعة التى تتولاها وزارة الداخلية، أو حجاج السياحة، أو الجمعيات الأهلية التى تتولاها وزارة التضامن، إلى جانب الأوقاف، وأنه اطلع على جميع الخدمات المقدمة للحجاج، وحصل منهم على الأوراق والمستندات الدالة على هذه الخدمات، مؤكداً أنه لن يكتفى بالأوراق، وإنما لابد أن يرى ما يقدم للحجاج على أرض الواقع.

وأضاف «القوصى» فى الحوار الذى أجرته معه «المصرى اليوم» على بعد 100 متر فقط من المسجد الحرام فى مكة المكرمة، أنه طلب من اللواء صلاح هاشم، رئيس بعثة حج القرعة، أن يحضر له وجبة من الوجبات المقرر توزيعها على الحجاج فى يومى التروية، وعرفات، وأنه تأكد من مكوناتها، وتاريخ صلاحيتها، ووصفها بأنها «شىء مشرف»، معتبراً أن المهمة صعبة هذا العام، بسبب زيادة عدد الحجاج بشكل كبير، والزحام شديد، لدرجة أنه شعر باختناق أثناء الطواف، فضلاً عن الظروف السياسية والضغوط التى تعرض لها المصريون هذا العام.

وأوضح «القوصى»، فى الحوار الذى تعهد فيه بألا يقول سوى الحقيقة لأنه أمام الكعبة، أن هذا العام حدث تعاون وصفه بأنه مثمر بين وزارة السياحة، وباقى البعثات، وأنه اطلع على بعض المشاكل التى تواجه الحجاج، ومنها بُعد أماكن الإقامة فى مكة عن الحرم، مشيراً إلى أن كل الحجاج يريدون السكن فى المنطقة المركزية التى تطل على الحرم حتى يتمكنوا من أداء الصلاة فى المسجد، لكن هذا الأمر يكلفهم كثيراً، وهو ما دعا وزارة التضامن الاجتماعى إلى تطبيق تجربة وصفها بأنها فريدة، وهى تسكين الحجاج التابعين لها فى أماكن بعيدة نسبيا، مقابل تقديم مزايا أكبر، وأسعار أقل.

وتابع «القوصى»: «على الحجاج أن يختاروا بين الإقامة بجوار المسجد بأسعار مرتفعة، أو بعيداً عنه نسبيا، لكن بخدمات مميزة وسعر منخفض، وسوف نقيم هذه التجربة هذا العام، للاستفادة منها فى الأعوام المقبلة، ونحاول الاطلاع على ودراسة تجارب باقى الدول فى تنظيم الحج، لكى نطبق التجارب الجيدة، ونتلافى سلبيات باقى التجارب.

وكشف «القوصى» عن أنه التقى، قبل سفره إلى السعودية، مصطفى كمال، وزير الطيران المدنى، وتحدثا بشأن عودة الحجاج، وتيسير نقلهم وأمتعتهم حتى لا يتكرر ما حدث فى العمرة، موضحاً أن عدد الحجاج المصريين يبلغ هذا العام 78 ألفاً، وأنه التقى عدداً كبيراً منهم أثناء الطواف دون أن يعرفوا أنه وزير الأوقاف، وسمع عدداً كبيراً من الحجاج يدعون أمام الكعبة لبلدهم بأن تزول الغمة ويحفظ الله مصر، مؤكداً أنه فرح وتأكد أن الله سيحفظ هذا البلد بدعاء المصريين الذين سيطرت دعواتهم لبلدهم عليهم، كما لاحظ مدى التلاحم بينهم، وأفراد الشرطة المصرية فى الحج، عكس ما يحدث فى القاهرة.

وأنهى «القوصى» تصريحاته بتأكيده أن الأوقاف تم نهبها، وأن الدولة اشتركت فى نهبها وأخذت أراضى الأوقاف، وأقامت عليها مشروعات لا تعرف الوزارة عنها شيئاً، مشدداً على ضرورة نشر هذا التصريح بقوله: «اكتبوه حتى لو هاروح على بيتى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية