x

محامية شفيق: الفريق ليس ممنوعاً من السفر الآن.. والإمارات تفهمت تصريحاته

الخميس 30-11-2017 21:30 | كتب: محمد محمود خليل |
دينا عدلي حسين محامية أحمد شفيق دينا عدلي حسين محامية أحمد شفيق تصوير : اخبار

أكدت دينا عدلى حسين، محامية الفريق أحمد شفيق، الذى أعلن خوضه انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، إن «شفيق» لا يخضع حاليا لأى منع من قبل الإمارات لمغادرة أراضيها أو الخروج من محل إقامته كيفما يشاء، كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» إن «شفيق» التقى قيادات إماراتية فى منزله، مساء أمس الأول، استغرق اللقاء نحو 3 ساعات، حول تسريب الفيديو، الذى تم بثه على قناة الجزيرة، ولا تعرف طبيعة عملهم، وتوصلوا معه إلى أنه حر فى كل تصرفاته وتحركاته وأن ما حدث بداية من الجمعة الماضى لا يعدو كونه خوفا عليه، مشيرة إلى أنه بعد هذا اللقاء سينطلق فى جولة خارجية تستهدف الجالية المصرية فى عدة دول للترويج لترشحه فى الانتخابات الرئاسية، يبدأها من فرنسا ودول أوروبية وعربية أخرى، وصولا إلى أمريكا.

ونفت أن يكون لـ«شفيق» أى علاقة بقناة الجزيرة، القطرية، من قريب أو من بعيد، وأن الفيديو الذى أذاعته القناة لم يصل إليها عن طريقه أو من خلال أحد من أسرته، وأنه شخصيا يريد تفسيرا لتسريب الفيديو، الذى كان موجودا على المحمول الخاص بإحدى بناته التى سجلته لوالدها كإجراء احترازى، تخوفا من الغموض الذى أحاط به منذ الجمعة الماضى ومنعه من الوصول إلى المطار أو السفارة المصرية.

ولفتت إلى أن هذا الفيديو عبارة عن رسالة لمسؤولى الإمارات حول أسباب منعه من التحرك أو السفر وتوجيه الشكر لهم على «كرم الضيافة»، وكان ستتم إذاعته لو تفاقمت الأمور وتم قطع الاتصالات مع «الفريق»، قبل التوصل إلى تفهم من قبل مسؤولين بعد تصريحاته، بعدم وجود ما يمنع من سفره خارج الإمارات.

وأوضحت أن هناك لغطا إعلاميا كبيرا وقع فى ملابسات إعلان شفيق الترشح للرئاسة، عبر وكالة «رويترز»، صاحبة الحق الحصرى فى إذاعة كل ما يخص «الفريق»، والفيديو الآخر الذى بثته قناة الجزيرة، منذ مساء أمس الأول، حيث كان الفريق سيتحرك إلى فرنسا بصحبة ابنته وتم منعه من الخروج من المنزل والتوجه إلى المطار، بحجة الناحية التأمينية والخوف عليه، وتوجهت ابنته وحدها من أبوظبى لدبى وسافرت، وفى اليوم التالى زاره ضيوف من خارج الإمارات وعندما أراد أن يوصلهم إلى المطار تم رفض الأمر، وهذا ليس منعا بالقوة الجبرية، لكن بالنصيحة.

وتابعت: «وفى اليوم الثالث أراد الفريق التوجه للسفارة المصرية لإنهاء بعض الأوراق فرفضوا أيضا بحجة وجود مشكلات فى السفارة ولا يمكن الذهاب إلى هناك، ومن هنا بدأت الأمور تسوء فى تصور «شفيق» وأسرته، رغم عدم وجود أى إهانات أو عنف من قبل المسؤولين الإماراتيين، وأن الأمر عبارة عن نصائح فقط، وتم تصوير الفيديو الأول الذى أذاعته رويترز، لإعلانه الترشح بموبايل ابنته من المنزل، يوم 27 نوفمبر الماضى، كما فضلت الأسرة تسجيل الفيديو الثانى، الذى تسرب إلى قناة الجزيرة بطريقة غامضة، على اعتبار أنه لو حدث أى تصعيد يذاع هذا الفيديو».

وقالت: «لا يمكن أن تسألنى عن كيفية تسريب الفيديو لقناة الجزيرة، فى الوقت الذى تم تسريب أوراق ومستندات وبيان رسمى قمت بإرسالها للفريق على (واتس آب) الخاص به، ثم فوجئت بنشره فى قناة مكملين بعد ساعة من إرساله، فكيف تسرب كل ذلك من مكتبى؟».

وتساءلت: كيف يختار الفريق، وهو فى وضع دولى معروف وتاريخ علم وثقافة وينافس فى الرئاسة، أقل فئة يلجأ إليها وهى جماعة الإخوان المكروهة دوليا وتؤثر على شعبيته فى دعمه فى انتخابات الرئاسة؟، وهذا من باب العقل والمنطق، وعنده قاعدة كبيرة من مؤيديه داخليا وخارجيا، تتراوح من 10 إلى 15 مليون شخص، كما أن الفيديو المتعلق بالترشح أذاعته «رويترز»، وهو يرتدى البدلة، أما الذى أذاعته الجزيرة فليس له علاقة بالترشح، وإنما كان فى صورة استغاثة واستنجاد للحكومة الإماراتية لتفهم وضع منعه من التوجه للمطار، وبالتالى هو يلجأ لها ولا يشكوها، كما أنه لو أعطى الفيديو للجزيرة لقاضته «رويترز» صاحبة الحق الحصرى لجميع اللقاءات والتصريحات.

وقالت: «وضع الفريق فى الإمارات مستقر منذ أن ذهب إليها عام 2012 ويعامل معاملة كريمة بروتوكوليا، ولا يوجد ما يشاع ويذاع على (الميديا) أو ما يمنع رسميا مغادرته، لأنه لم يرتكب أى جريمة هناك، وهو الآن يستطيع السفر والتحرك، بخلاف الفترة السابقة، التى منع فيها من الخروج إلى المطار أو السفارة منذ الجمعة وحتى الأربعاء الماضيين».

وواصلت أن شفيق يرتب لخطة التحرك خارجيا، حيث من المفترض أن تكون على مرحلتين، بحيث يبدأ جولة خارجية، ثم يعود إلى القاهرة، وبعدها يذهب لجولة خارجية أخرى.

وأكدت أن «شفيق عدو الإخوان» وجميع البلاغات ضده تم تقديمها خلال توليهم مقاليد السلطة، وأضافت: «الشواهد تؤكد فوزه فى الانتخابات الرئاسية التى أعلن فيها فوز محمد مرسى وهناك دعوى مرفوعة منه فى هذا الأمر»، مشيرة إلى أن جميع القضايا الخاصة بالفريق انتهت وتمت تسويتها حتى الآن، ولا يوجد أى مانع قانونى لرجوعه إلى مصر أو ترشحه للرئاسة حاليا.

وأشارت إلى أن اتصالات شفيق بجهات الدولة، سواء الرسمية أو غير الرسمية، هى أمر خاص به، ولا توجد لديها أى معلومات بشأنها، وأن الاستقالات التى تم الإعلان عنها من حزب الحركة الوطنية غير مؤثرة بالمرة، وهى تقع فى إطار الحرية الشخصية لأصحابها، مؤكدة أن الفريق قبل إعلان الترشح كان متوقعا حدوث ردود فعل والهجوم عليه بأكثر مما حدث. وتابعت أنها على تواصل مستمر مع «شفيق»، ودار حوار بينهما، أمس، أكد خلاله عزمه الاستمرار فى خوض سباق الانتخابات وعدم التراجع فى قراره، خاصة أنه فكر فى الأمر بشكل سليم خلال الفترة الماضية. وقالت إن ترتيبات الفريق بشأن جولاته الخارجية أو حملته الانتخابية هو أمر خاص به ولا يدخل ضمن اختصاصاتها القانونية، موضحة أن توقيت إعلان «شفيق» ترشحه للرئاسة مناسب جدا فى التوقيت الحالى، ولا توجد أى مشاكل فيه، مؤكدة رفض الفريق تدخل أى جهة فى قرار ترشحه أو إثنائه عن هذه الخطوة، خاصة أن هذا قرار خاص به وبمصر، إذ إنه يرفض بشكل قاطع تدخل أى جهة أو أشخاص خارجيين فى الأمر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية