بخطوات ثقيلة جراء الهموم والمأساة التى خلفتها «مذبحة مسجد الروضة»، بمنطقة بئر العبد، بشمال سيناء، الجمعة الماضى، حضر سلمان جرير مسلم، 70 عاما، من قبيلة السواركة، إلى مستشفى الجامعة بالإسماعيلية ليطمئن على أقاربه المصابين فى هذا الحادث، بعد أن استشهد نجله «جرير»، 30 عاما، فى مسجد الروضة، بينما كان الأب أثناء وقوع العملية الإرهابية، فى الإسماعيلية.
وقال «مسلم» لـ«المصرى اليوم»: «سلمت أمرى لله وربنا يقتص من الظالمين عاجلا، ولن يعوضنى أحد عن ابنى ولا أريد من الدنيا شيئا، الإرهاب قتل المصلين بالمسجد لأنهم يذكرون الله، بينما تنظيم «داعش» هؤلاء التكفيريون أعداء الإسلام ليس لهم ملة، وهم ليسوا مسلمين ولا يعرفون عن الإسلام شيئا، لأن ديننا دين السماحة والسلام والخير والرحمة والإنسانية وهم يفعلون العكس».
وقال عيد سليم، بالعقد الخامس من عمره، والذى كان ممسكا بذراع «سلمان»، وتربطهما علاقه قرابة، «إن القبائل البدوية لن تترك حق أولادها وسيتحدون جميعا على قلب رجل واحد للقصاص من الإرهاب، وسيقفون بجانب الجيش والأمن وسيتصدون للإرهابيين معا».
وتابع: «ستقف القبائل العربية بسيناء مع رئيس الجمهورية حتى يتم القضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره لنثأر منهم، فما حدث لرجال قرية بأكملها هز وجدان العالم ومشاعر كل أفراد البدو، وهى جريمة فى حق الإنسانية، والطفولة البريئة ونساء القرية اللائى ترملن فى شبابهن، وأصبحن يعلن أبناءهن بمفردهن بلا مصدر دخل، ومعظمهن فقيرات يقمن داخل عشش من شدة الفقر، والآن رحل الأب والأخ والزوج والابن الذى كان عائلهن الوحيد.
وطالب «سليم» بتوفير العلاج فى الوحدة الصحية بالقرية «المنكوبة» وتقديم المساعدات لجميع نسائها اللواتى فقدن عائلهن الوحيد، إضافة إلى تسهيل عبور المرافقين لكبار السن من منافد شمال سيناء ممن ليست إقامتهم بالبطاقات الشخصية سيناء مع اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية التى يحترمها جميع «الشرفاء».