أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، اليوم، بحبس عاطلين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة محاولة سرقة سيارتين محملتين بمواد بترولية ومهمات تقدر قيمتهما بملايين الجنيهات لدى خروجها من منطقة مطار القاهرة للوصول إلى المنطقة الحرة في الإسكندرية، وأسندت النيابة للمتهمين سرقة مبلغ 11 ألف جنيه «عهدة» كانت بحوزة سائق إحدى السيارتين، وإحراز أسلحة نارية وبيضاء.
أخبار متعلقة
وأصدر محمد شرف، مدير النيابة، بإشراف المستشار وائل الدريري، المحامي العام الأول، قرارًا بضبط وإحضار متهمين آخرين، كما أمر بإخلاء سبيل أمين شرطة دون ضمانات، والذي أحبط محاولة السرقة إذ أطلق النيران من سلاحه «الميري» تجاه المتهمين المضبوطين، فأصاب «الأول» في الصدر، و«الثاني» في منطقة الفخذ.
وأفادت التحقيقات بأن السيارتين خرجتا من قرية البضائع بمطار القاهرة محملة بمئات الأطنان من المواد الخام، وسوائل خام «بترول» ومشتقاته، وبمرور السيارتين على طريق محور روض الفرج، دائرة قسم شرطة منشأة القناطر، تعطلت إحدى السيارتين، فما كان من سائق السيارة المتعطلة إلا أن استنجد بزميله قائد السيارة الثانية فاستجاب «الأخير» على الفور وعاد إلى مكان تعطل السيارة، وفى تلك الأثناء كان المتهمون الـ4 يتربصون بالسيارة المتعطلة والتي كان يستقلها أمين شرطة «للحراسة» رفقة السائق.
وذكرت التحقيقات أن المتهمون أشهروا أسلحتهم «طبنجة» و«مطواة» في وجه الشرطي والسائق، واستولوا على أموال عهده من «السائق» قيمتها 11 ألف جنيه، وبوصول سيارة البضائع الثانية أوقفوها أيضًا وحاولوا فتح أبوابها لسرقة محتوياتها إلا أنهم لم يتمكوا لإغلاقها، وأخرج أمين الشرطة سلاحه «الميري» وأصاب متهم بطلق ناري في الصدر، والثاني في الفخذ، وطارد متهمين آخرين، واللذان لاذا بالفرار بدراجة بخارية، فيما تمكن المتهمان المصابان من الوصول إلى مستشفى شبرا العام لتلقى العلاج، لكن المستشفى أحالهما إلى معهد ناصر والذي أخطر شرطة النجدة بوصول مصابين بطلق ناري.
ووفقًا للتحقيقات فإن النجدة وفرق البحث الجنائي التي تلقت بلاغًا بواقعة محاولة الاستيلاء على سياراتي البضائع، اصطحبت السائقين وأمين الشرطة إلى معهد ناصر وتعرفوا على المتهمين المصابين، وأمرت النيابة بحبس إحداهما بالمعهد تحت الحراسة المشددة، حيث استمعت لاعترافاته، وزميله الآخر الذي تلقى العلاج واستدعى لسرايا النيابة لمباشرة التحقيقات.
وضمن اعترافات المتهمين، بحسب التحقيقات، أنهما والمتهمان الهاربان شكلوا عصابة لسرقة المواطنين بالإكراه، واعتادا سرقة السيارات النقل.
وانتهت النيابة إلى قرارها المتقدم، وطلبت تحريات أجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
