نشبت مشادة كلامية بين المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، والمرشد السياحي الدكتور بسام الشمع بسبب الاختلاف حول خيانة «محمد علي» لـ«عمر مكرم».
واتهم «الدسوقي»، خلال برنامج «صح النوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد الغيطي على قناة «LTC» مساء الأربعاء، «الشمع» بعدم فهمه أي شيء في نبرة صوت عالية، وطالبا منه أن يفهم حديثه.
وقد تبني بسام الشمع نظرية خيانة محمد على لـ«عمر مكرم»، لكن «الدسوقي» استنكر هذا الرأي، وطالبه بتسمية صاحب هذه النظرية في نبرة حادة منفعلا بعد الخبط على المنضدة التي يجلس عليها، ناقلا الكوب الذي بجواره قائلا «يخ.. بيت سنينك»، وهدد بالانسحاب من الحلقة.
وقال «الدسوقي» تلك هي حقيقة عمر مكرم علشان إنت مش عارف حاجة فشكره «الشمع»، واستكمل الدسوقي معروف أن عمر مكرم له دور في تولية محمد على الحكم، وعند قراءة أي قرار يجب الرجوع للظروف الموضوعية التي اتخذ فيها، وابحث في الفعل لتعرف رد الفعل.
وأضاف «الدسوقي»: «في عام 1808 فيضان نهر النيل جاء ناقصا جدا وهذا معناه أن الزراعة ستكسد ومحمد على فاهم اللعبة فجمع العلماء وقال إنه اتخذ قرارا بتخفيض ضريبة الأرض من الملتزم جمع الضرائب، على أن يخفف الملتزمين الضريبة التي تؤخذ من الفلاحين».
وتابع «الدسوقي»: لكن عمر مكرم كان له رأي آخر وهو أنه موافق على تخفيض ضريبة الأرض من الملتزم بجمع الضرائب، دون أن تخفف عن الفلاحين فطلب لقاءه بالقلعة، لكن مكرم أصر على أن ينزل له محمد على؟، وجلسوا في الأزبكية في سراي الألفي بيه، وأحرجه أمام العلماء.
«ومن يعرف تاريخ عمر مكرم يدرك أنه كان من الملتزمين بالضرائب، وكان يريد الاستفادة من الإعفاء، ويموت الفلاحين يبقي مين اللي خان بقى؟ فراح خلعه على طول من المنصب، ونفاه لدمياط وبعد ذلك هرب من دمياط إلى بلاد الشام يبقي فين الخيانة حاجة غريبة قوي».