x

موقع أمريكي: تيلرسون أسوأ وزير خارجية في تاريخ الولايات المتحدة

الأربعاء 29-11-2017 18:34 | كتب: بسام رمضان |
ريكس تيلرسون - صورة أرشيفية ريكس تيلرسون - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال موقع «سلات» الأمريكي إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو أسوأ وزير خارجية في تاريخ البلاد الحديث.

وأشار الموقع إلى الخطاب النمطي لتيلرسون والذي ألقاه في مركز «وودرو ويلسون سنتر» في واشنطن يوم الثلاثاء، والذي لم يكن بارزا فيه سوى تحذيراته من العدوان الروسي، وكلامه الدعائي عن أن حلفاء أمريكا باعتبارهم أهم عنصر في قوتها الفعالة. وتابع الموقع أن خطاب تيلرسون جاء عاطفيا ومناقضا لحديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويشير إلى أن تيلرسون قليل التأثير في الإدارة الأمريكية.

وقال الموقع إن رد تيلرسون خلال الندوة كان مدهشا على سؤال حول تقليص ميزانية وزارة الخارجية، وتدهور أداء بعثاته الدبلوماسية. وقال تيلرسون إن تقليص الميزانية «يعكس توقعا بأننا سنحقق النجاح في حل هذه الصراعات [في جميع أنحاء العالم]»، وبالتالي لن تحتاج إلى أن يكون لدينا الكثير من المسؤولين يتعاملون مع هذه الصراعات. وأضاف الموقع أن هذا الرد قد يصنف على أنه أكثر الردود تعقيدا من قبل وزير في الإدارة الأمريكية.

وتابع الموقع إن مجرد توقعك أنك سوف تحل الصراعات في العالم ليس سببا وجيها لتخفيض البرامج وتقليص عدد الموظفين، في وقت هناك حاجة إليهم لإدارة تلك الصراعات.

وأضاف الموقع أن أي شخص يعتقد أننا بحاجة إلى دبلوماسيين أقل من الموجودين في إدارة ترامب لحل هذه الصراعات في العالم ليس لديه أدنى فهم للتاريخ أو السياسة، وبالتالي لا يوجد عمل له في أي مكان بالقرب من وزارة الخارجية سوى إدراة المكان فقط. وحتى لو لم يكن توقع تيلرسون خيالا، فإنه لا توجد وسيلة لحل صراعات العالم دون وزارة خارجية فاعلة وسلك دبلوماسي جيد التجهيز.

ومما زاد الطين بلة، إن تيلرسون بعد إجابته هذه، قال إنه لم يفعل شيئا من هذا القبيل. وأضاف أن الإدراة الامريكية بدت تطلب خفضا شديدا في ميزانية وزارة الخارجية (31%)، لأن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما رفعت الميزانية إلى رقم قياسي في 2016 إلى 55 مليون دولار.

وقال الموقع إن هذه كذبة من تيلرسون، لأن بيانات لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشير إلى أن انفاق وزارة الخارجية في تزايد منذ عام 2006، وأن عام 2016 لم يشهد ارتفاعا ملحوظا عن السنوات السابقة عليه. وإن ميزانية ترامب- تيلرسون لوزارة الخارجية حاليا هي خفض جذري لا لبس فيه.

وعندما طرد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين 755 دبلوماسيا أمريكيا من بلاده، شكره ترامب على خفض الرواتب التي تدفعها الادارة الأمريكية. وعندما سأل مراسل «فوكس نيوز» ترامب عن الوظائف الشاغرة في الدبلوماسية الأمريكية الفارغة، أجاب: «أنا الوحيد المهم».

وأخيرا، تصرف تيلرسون كما لو أنه لم يقدم مؤخرا على دفع 25 الف دولار لإغراء نحو 2000 دبلوماسي وموظف لمغادرة وظائفهم، وهو عرض مغري للكثيرين، في ظل وجود الكثيرين من ذوي الخبرة جالسين على مكاتبهم كل يوم دون أن يفعلوا شيئا.

وفي مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز نشرت» قبل ساعات فقط من خطاب تيلرسون، رفض نيكولاس بيرنز، وريان كروكر، وهما من سفراء البلاد المخضرمين المتقاعدين، رفضا الخطوات التي اتخذها ترامب وتيلرسون والتي وصفاها بأنها ربما تكون «أكبر أزمة» في تاريخ الخارجية الأمريكية. وقد تتفاقم الازمة، فقد انخفض عدد الشباب الامريكيين الذين يتقدمون لامتحان دخول الخارجية هذا العام بنسبة 33 %.

وقال الموقع إنه ليس هناك مستقبل للدبلوماسية الأمريكية، وهذه هي الرسالة التي بينتها أفعال ترامب، وتلاها تيلرسون، أكبر دبلوماسي في البلاد، بشكل صريح جدا في ندوة مركز «وودرو ويلسون سنتر» في واشنطن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية