أكد تقرير لمنظمة الاتحاد الدولى للصحفيين أن الصحفيات المصريات مازلن يعانين من التمييز ضد وصولهن إلى مناصب قيادية، ويمثلن نسبة 34% فقط من الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصرية، أى ما يعادل 2400 عضوة من أصل 7000، وأن نسبة تمثيلهن فى مجلس النقابة، البالغ أعضاؤه 13 عضوا، لا تزيد على 7.7%، إذ إنه ليس هناك إلا امرأة واحدة ضمن أعضاء المجلس.
وذكر التقرير السنوى الخاص بشهر مارس لعام 2010 الذى حمل عنوان: «النساء الصحفيات: شركاء فى القيادات النقابية الصحفية» أن النساء الصحفيات «مرؤوسات» فى صحفهن ولا يتولين المناصب القيادية مقارنة بالتليفزيون ومجال الإعلام المرئى والمسموع خاصة الإذاعات المسموعة.
وأشار التقرير، الذى يشمل دول مصر والجزائر والبحرين والعراق والأردن والكويت والمغرب وعمان وفلسطين والصومال والسودان وتونس والإمارات واليمن، إلى أن الصحفيات لا يحظين إلا بنسبة 10% من تولى المناصب القيادية مقارنة بسيطرة نسائية على نحو 50% من مجال تقديم البرامج فى مجال الإعلام المرئى والمسموع.
وأكد التقرير أن المرأة المصرية لاتزال تواجه صعوبة فى الترقى داخل مجال العمل الإعلامى، خاصة الصحفى، مقارنة بزملائها من الرجال، على الرغم من أن الفارق المادى بين رواتبهم متواضع جدا، منوهاً إلى أن النساء يعانين صعوبة فى الالتحاق بالمؤسسات الإعلامية حيث يرى القائمون عليها أن الرجال يلائمون العمل الصحفى أكثر.
واعتبر التقرير أن الرجل هو المسيطر على «محتوى الوسائل الإعلامية» خاصة فيما يتعلق بالبرامج والأخبار السياسية فى مصر، ضارباً مثلاً على ذلك بأنه على الرغم من أن القنوات الفضائية المستقلة تقدم برامج متميزة تقود المرأة فيها مناقشات عن حقوق وقضايا النساء، فإن مضمون هذه البرامج نفسها يؤكد خضوع المرأة لهيمنة الرجل.