x

خبير نفسي عن تمثيل حادث الروضة في المدارس: «ده كلام فارغ مش محاكاة للواقع»

الثلاثاء 28-11-2017 23:12 | كتب: نورهان مصطفى |
تجسيد طلاب مدرسة الدقهلية للهجوم على مسجد الروضة تجسيد طلاب مدرسة الدقهلية للهجوم على مسجد الروضة تصوير : اخبار

حول حلقة دائرية، التف طلاب مدرسة يحيي الأدغم الإعدادية بميت غمر، أمام جثث مُغطاة بالدماء، في مشهد وصفَ بـ«المحاكاة الواقعية» لحادث الروضة الذي استهدف مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، حيث تم تقسيم الطلاب لفريقين ارتدى أحدهما ملابس الإرهابيين، ورفعوا أعلام تركيا وقطر وإيران وإسرائيل وحملوا أسلحة خشبية وبنادق لعب أطفال، بينما جسّد الفريق الثاني مشهد المصلين.

في الوقت نفسه، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، بدمياط صورا لعدد من تلاميذ روضة أطفال مدرسة اللغات التجريبية بمدينة دمياط، وهم يؤدون مشهداً تمثيلياً لحادث الروضة أيضًا، مستنكرين إقحام الأطفال في مشاهد لا تخلو من العنف والدم، واعتبروها مهزلة تستوجب المحاسبة.

أدى الاستياء من المشاهد الدموية التي جُسدت أمام الطلاب، إلى تدخُل رسمي من محافظ الدقهلية، الدكتور أحمد الشعراوي، حيث أحال مدير المدرسة وكل المسؤولين عن ذلك للتحقيق، مؤكدًا أن المدير لم يحصل على أي موافقات لتمثيل تلك المشاهد، وهي مرفوضة جملة وتفصيلا.

كما أعرب الدكتور محمود المتبولي، رئيس مجلس أمناء إدارة دمياط التعليمية، عن استيائه من الواقعة، ووصفها بغير المسؤولة، حيث تغرس في نفوس الأطفال مشاهد العنف، ما يمثل خطرا على المجتمع، مطالبا السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، بالتحقيق فيها.

من جانبها، استنكرت د.عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية، المشاهد الدموية التي جسدّها الأطفال: «غلط نكرر الحوادث أمام الأطفال، حتى لا يشعروا بالخوف أو الرعب تجاه البلد، ويصابوا باضطرابات نفسية مدى الحياة».

وعن فكرة «محاكاة الواقع» التي رددها القائمون على المشاهد التمثيلية، قالت: «محاكاة الواقع يكون في الأشياء الإيجابية مش السلبية، ده كلام فارغ»، مؤكدة أن حادث الروضة، حادث غير متكرر، إذٍ قد تؤدي محاكاته إلى حدوث خلل التوازن النفسي للأطفال.

وأضافت: «لابد من استبعاد المشاهد الدموية في الواقع، وعلى شاشة التلفزيون أيضًا، حتى لا نُعلم الأطفال ممارسة العنف، وإذا كُنا نحارب العنف في الأفلام والمسلسلات، كيف تصل تلك المشاهد إلى المدارس؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية