انتقد عدد من الحقوقيون بمجال الطفل قيام عدد من طلاب مدرسة يحيى الأدغم الإعدادية بكوم النور، بميت غمر، بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، بتجسيد مشهد تمثيلي «محاكاة» تضمنت الهجمات التي استهدفت مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، والذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، الجمعة الماضية.
وخلال المحاكاة، تولى طلاب المدرسة مسؤولية تمثيل دور أهالي القرية وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد، ومثّل آخرون دور الإرهابيين، وهم ملثمون الذي يحملون أعلام دول «تركيا، وقطر، وإيران، وإسرائيل» ويطلقون عليهم الأعيرة النارية.
وتضمن المشهد التمثيلي، الذي حضره طلاب المدرسة وعدد من المدرسين والعاملين، قتل الطلاب وانتشار الدماء في مسرح الجريمة، في نموذج مماثل لما حدث في «مسجد الروضة» بشمال سيناء.
وطالب هاني هلال، رئيس المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، أمين عام ائتلاف حقوق الطفل، النائب العام بسرعة التحقيق في هذه الكارثة وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة بتهمة تعريض هؤلاء الأطفال للخطر.
وقالت الحقوقية بسمة محمود إخصائية صحة نفسية في مجال الطفل لـ«المصري اليوم» إن ما حدث يعد استغلالا للطفل في أشياء أكبر من قواه النفسية والعقلية تزرع بداخله الكراهية والتطرف، كما أن المادة 80 من دستور 2014 تؤكد وتلزم الدولة برعاية وحماية الطفل من جميع أشكال العنف والاساءة والاستغلال الجنسي والتجاري كذلك الإعلان العالمى لحقوق الانسان، كما أن الدولة ملتزمة بحماية الطفل من كافة أنواع الاستغلال.
وأضافت: «ما حدث في مدرسة الدقهلية إساءة كبيرة للأطفال وهذه المحاكاة تجسيد للتطرف والكراهية ولذلك أطالب الدولة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالنظر فيما حدث وحماية الأطفال من مثل هذه العروض التي ترسخ العنف لأن ما حدث استغلال من مديري المدرسة والمعلمين للأطفال بشكل سلبي وهو مخالف للدستور واتفاقية الطفل وحقوق الإنسان».
وتابعت: «كما تسبب مثل هذه العروض آثارا نفسية للطفل سيئة وتزرع العنف في نفوس الأطفال خاصة أن أغلب طلاب المدرسة في عمر 10 سنوات فما فوق وهذه المحاكاة والمشاهد تسبب صدمات نفسية وتبولا لا إراديا»، بدل ما نعلم الاطفال الموسيقي والفن الراقي نعلمه ازاي يمسك سلاح ويمارس العنف والكراهية في غيره حتى نصل لنزيف الدم كما هو واضح في المحاكاة من خلال الصور.