قال المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال والمنسق العام لندوة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الثلاثاء، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة عصب التنمية الاقتصادية في كثير من بلدان العالم، مشيرا إلى أن رومانيا حققت نمو اقتصادي بلغ 7% بفضل تجاربهم الناجحة في المشروعات الصغيرة والتي تشكل 60% من الدخل القومي الروماني.
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين بعنوان «المشروعات الصغيرة والمتوسطة: الطريق إلى التنمية الاقتصادية» بحضور ممثلي البنك الأوروبى لإعادة الأعمار والتنمية والبنك الأهلي وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والتوسطة.
وأضاف «الشافعي» أن توفير التمويل المناسب غير المبالغ فيه يعد من أبرز التحديات التي تواجه مشروعات ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن جمعية رجال الأعمال تستهدف مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدخل القومي المصري لـ25% من خلال عمل لوبي لدعم التواصل بين شركات الأعضاء ومشروعات الشباب وتكون الأولوية في شراء منتجات الشباب وتسويقها محليا وللتصدير.
وشدد على ضرورة إنشاء كيان بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص يهدف إلى مساندة مشروعات الشباب من خلال تجميع منتجاتهم وتسويقها وإعدادها للتصدير بالاضافة إلى تجميع قاعدة بيانات تتضمن معلومات عن المشروعات الواعدة التي يحتاجها السوق المحلى والتصدير.
ومن جانبه، ذكرت ريم السعدي، مديرة برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أنه يوجد في مصر 2،5 مليون مشروع صغير ومتوسط و18% منها مشروعات تديرها السيدات, مشيرة إلى أن برنامج البنك يقوم على شقيين تمويلي وتدريبي ويتم تطبيقه في 36 دولة، مشيرة إلى أن التعريف الخاص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدى البنك الأوروبي هو كل مشروع يبدأ من عامل وحتى 250 عامل ويصل في مصر إلى 500 عامل ورأسماله يصل لـ50 ملايين يورو.
وأكد «السعدى» أن البيئة التشريعية تعد من أبرز التحديات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في أي بلد وفي مقدمتها إنهاء إجراءات التراخيص وأوراق التشغيل وما يتطلبه من وقت وجهد كبير بالإضافة إلى الخبرات والمعرفة التي يحتاجها الشباب للبدء في مشروعاتهم وتحديد أولويات المشروعات التي يحتاجها السوق، والوصول إلى التمويل المناسب.
وأضافت أن غياب ثقافة لجوء الشباب إلى المكاتب الاستشارية المتخصصة في إعداد دراسات الجدوى وتحديد طرق التصنيع والتسويق ونظم التشغيل تحد من نجاح معظم المشروعات التي يقبل عليها الشباب خاصة في بداية أول مشروع، لافتا إلى أن البنك يقدم تمويل خاص للاستشارات تصل إلى 70% من قيمة الاستشارات بالإضافة إلى توفير البنك للمكاتب الاستشارية الكبرى المحلية وتصل لـ500 استشارى بالاضافة إلى مكاتب استشارية اجنبية.
وأكدت أن البنك يشجع الشباب على الحصول على تمويل البنوك المصرية الخاصة بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% ولأنه من التمويلات التي تحقق فائدة كبيرة للشباب، بالإضافة إلى أن البنك الأوروبي يقوم بفتح خطوط ائتمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع عدد كبير من البنوك المحلية ومنها البنك الأهلي وبنك عودة.
وبدورها، قالت شانتال صباغ، ممثل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك افتتح فرع جديد بالإسكندرية لخدمة محافظات الدلتا وذلك بعد استعراض النماذج الناجحة لمشروعات الشباب في محافظات الدلتا، حيث زادت معدلات التصدير لبعض الشركات لـ 35% وتضاعف الحصة السوقية من 6 إلى 12% وهو ما يشير إلى الفرص الواعدة لمشروعات الشباب في الدلتا، بينما ذكر محسن إسماعيل، نائب مدير عام تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي، أن محفظة البنك في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وصل إلى 37,5 مليار جنيه مقارنة بـ 4 ملايين جنيه في السنوات الماضية وهو ما يؤكد أهتمام البنك بتمويل مشروعات الشباب.
