قال على سنجر، رئيس شعبة الطوب باتحاد الصناعات، إن صناعة الطوب تمر بمرحلة خطرة تستوجب على المصانع القائمة العمل على تطوير آليات الإنتاج، ورفع جوده وكفاءة المنتجات المطروحة في السوق.
وأضاف «سنجر»، خلال مؤتمر استراتيجية صناعة الطوب الطفلي، الثلاثاء، أنه يوجد في مصر حاليا ١٣٠٠ مصنع منهم 70% يحقق خسائر، ولا يعمل بأكثر من 50 إلى 60% من طاقاتهم الإنتاجية، مشيرا إلى أن الصناعة تواجه تحديات، منها أن أغلب الإنتاج الحالي لم يعد مقبولا من حيث الجودة ومتطلبات السوق، كما أن مدخلات الإنتاج نفسها ارتفعت أسعارها، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتج على الأسواق ولَم يعد قادرًا على وضع أسعار تنافسية مع أنواع مختلفة من الطوب الحديث، مثل الطوب الأسمنتي.
وقال أحمد طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، أن آخر دراسة تم أجرها على هذا القطاع كانت في الستينيات، ولَم يتم الالتفات إلى هذا القطاع رغم أهميته.
وأكد أحمد عبدالحميد، رئيس غرفة مواد البناء، أن الغرفة بصدد الانتهاء من استراتيجية متكاملة لقطاع مواد البناء لزيادة إنتاجيتها وقدراتها على التصدير.
وقال لامي مكاري، القائم على الدراسة، إن مده الدراسة اتخذت سنة ونصف، ومن المستهدف بدء تطبيقها العام المقبل، موضحا أن الدراسة تتوافق مع خطة الدولة لـ٢٠٣٠ المشروعات القومية التي تستهدفها الدولة.
وأشارت الدراسة إلى أن 35 إلى 40% المنتجات في السوق غير مطابقة للمواصفات القياسية، وتواجه المصانع مشكلة كبيرة في ارتفاع تكلفة الإنتاج، خاصة التحركات السريعة في أسعار المحروقات، والمتوقع زيادتها مستقبلا، وهو ما يتطلب رفع كفاءة الأداء داخل المصانع.
وتابعت الدراسة أن الطاقة القصوى لإنتاج المصانع تصل لـ١٥ مليار طوبة سنويا، ولكن ما يتم إنتاجه فعليا لا يتعدى ٦ مليارات طوبة سنويا، ويتركز أغلب الإنتاج 50% في محافظة الجيزة، و30 وجه بحري.
وأوضح «مكاري» أن الدراسة تستهدف تحديث 15% من مصانع خلال خمس سنوات، وهو ما يسهم في رفع جودة الإنتاج لتنخفض نسبة المنتجات غير المطابقة إلى 20%، ورفع كفاءة استخدام الطاقة في المصانع إلى 40%، وتوفير 15٪ من الخامات، وتقليل الانبعاثات الملوثة.