قال البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، للأقباط الروم الأرثوذكس، أن ما يحدث في عالمنا المعاصر حالياً من إضرابات وتوتر سببه مباشرة هو غياب الحب والسلام بين الشعوب، وبالتالي يكون لدينا عالم من اللامبالاة والتسامح.
أخبار متعلقة
وأضاف «ثيودوروس الثانى» خلال القائه عظة روحية مساء أمس بمقر كاتدرائية البشارة المقدسة في العاصمة الكاميرونية Yaounte، والتي يزورها حالياً، إن السلام لن يتحقق أبداً بالإرهاب وقوة الأسلحة كما يفعل البعض أو يتصورون، وإنما يتحقق بوجود حافز الحب في حياتنا.
وألقى البابا ثيودوروس الثاني عظة روحية في الكاتدرائية ركز فيها على أهمية إثنين من الفضائل العُظمى، وهما الحب والسلام، التي تنبع من الله أما الحب، فلأن «الله محبة»، وأما السلام فلأن «الله إله السلام»، وهما هبة من الروح القدس وإنهما منحة مثالية من الله نفسه للإنسان في تجسده الذي صالحنا معه وصالحنا مع إخوتنا في الإنسانية.
وترأس البابا القداس الإلهي في كنيسة كاتدرائية البشارة المقدسة في عاصمة الكاميرون Yaounte، بمشاركة مطران الكامرون المتروبوليت غريغوريوس ومطران أكرا المتروبوليت ناركيسوس ولفيف من الكهنة والشمامسة، وجوقة الكنسية المكونة من أبناء المنطقة الأصليين وحضور كبيرة من المؤمنين الأرثوذكس من أهالي البلد والمغتربين هناك.
كما حضر ممثلاً عن الحكومة الكينية وزير العمل وسفيري مصر وروسيا في الكاميرون والقنصل العام الفخري لليونان في Douala وغيرهم من المسؤولين ورئيس الجمعية اليونانية في Yaounte.
وعقب انتهاء القداس والعظة الروحية وفي ساحة الكاتدرائية، قدم الأقباط الأرثوذكس من المنطقة هداياهم المحلية إلى البابا ثيودوروس الثاني وفقا لتقاليدهم.
