احتفل بيت ثقافة سمالوط التابع لفرع ثقافة المنيا بإحياء ذكرى مرور ٢٥ عاما على وفاة الأديب يحيى حقي، الذي توفي في ٩ من ديسمبر عام ١٩٩٢ بالقاهرة، عن عمر يناهز ٨٧ عامًا، بعد أن أعقب تراثًا كبيرًا من الفكر والأدب إبداعا ونقدًا.
جاءت الاحتفالية في إطار خطة الهيئة العامة لقصور الثقافة لتنمية جنوب الوادي، نظم فرع ثقافة المنيا مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية لزيادة وعي الشباب، وذلك من خلال محاضرة نظمها نادي أدب ثقافة سمالوط، ناقش فيها الشاعر عشم الشيمي والقاص محمد زهران حياة أعمال الأديب يحيي حقي التي كانت سابقة لعصرة.
تحدث «زهران» عن الكاتب والروائي يحيي حقي، الذي ولد في القاهرة لأسرة ذات جذور تركية، ودرس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي، لافتا إلى أن حقي، يعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما، ويعد من كبار الأدباء المصريين في مجاله الأدبي، حيث نشر له أربع مجموعات من القصص القصيرة.
وقدم «عشم الشيمي» إطلالة سريعة عن أعمال الأديب الكبير، والتي أشهرها :«صح النوم- يا ليل يا عين- كناسة الدكان- تراب الميري- عطر الحبايب»، لافتا إلى أن هذه الأعمال تمثل محطة مهمة في فن البورترية القلمي في مصر.
وتابع «الشيمي» أن من أهم روايته التي حصلت على شهره كبيره وترجمت للغات كثيره وتحولت لفيلم سينمائي كانت روايته «قنديل أم هاشم»، والتي ناقش فيها ببساطه وسلاسة الصراع بين الحضارة والرقي والخرافة والتخلف، لافتا إلى أنه حاز على الجائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1969، كما كرمته فرنسا سنة 1983 بوسام فارس من الطبقة الأولى.