«قومي المرأة»: تواجد الوزيرة الإسرئيلية «طبيعي» بمؤتمر «الاتحاد من أجل المتوسط»

قالت الدكتورة نجلاء العادلي، مديرة عام الاتصالات الخارجية والتعاون الدولي بالمجلس القومي للمرأة، إن مؤتمر الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد من أجل المتوسط حول «تعزيز دور المرأة في المجتمع» والذى ينظمه المجلس بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، تستضيفه مصر لاول مره بمشاركة ممثلين من 43 دولة الأعضاء في الاتحاد والمنظمات والوكالات الإقليمية والدولية متعددة الأطراف، بالإضافة إلى القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، مضيفة أن الاتحاد من أجل المتوسط من منظمة الأمم المتحدة يضم في هيئته 48 دولة حدودية من شمال البحر الأبيض المتوسط وحتى الجنوب وكل الدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط عضو فيها بما فيها إسرئيل وفلسطين لكونهما أعضاء في الاتحاد ومن الطبيعى تواجدهما.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، تعقيبا على تواجد وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، جيلا جامليئيل، والوفد المرافق لها من السفارة، أن هذا أمر طبيعى خاصة أن هذا المؤتمر لأول مرة تستضيف مصر وهو يضم اجتماعا لرؤساء الهيئات والوزراء المعنية بقضايا المرأة في بلدانهم من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط وفى الاجتماعات الوزارية يحضر الوزير الخاص بالمرأة والعضو في الاتحاد وبما أن إسرئيل عضو في الاتحاد فالطبيعى تحضر وزيرة المرأة لديهم.

وتابعت العادلي: «أود التأكيد على أن هذا المؤتمر الأول الذي تستضيفه مصر لدول الاتحاد من أجل المتوسط وعملنا حرب ضروس عشانه، لأننا نريد إيصال رسالة للعالم من خلاله أن بلدنا مصر في أمان وسلام بالرغم مما يحدث من عمليات إرهابية مؤخرا خاصة حادث العريش المأسوي في مسجد الروضة».

وأكدت العادلى أن الوفد الإسرائيلى ضم خمسة أفراد، ممثلين عن السفارة الإسرئيلية والوزيرة، وحضرت الجلسة الافتتاحية وألقت كلمة عن أوضاع المرأة الإسرائيلية في إسرئيل، مضيفا أتعجب من الضجة الإعلامية حول تواجد الوفد الإسرئيلي رغم أنه المفروض وجود علاقات دبلوماسية مع إسرئيل وأنها غير مقطوعة وحتى إنه رغم وجود الأحداث المأسوية في سيناء فلا يوجد مواجهة مباشرة مع إسرئيل، والوزيرة الإسرائيلية عرضت إنجازاتها في ملف المرأة داخل دولتها وانسحبت مباشرة ولم تكمل باقي الجلسات.

وقالت العادلى «إن الخارجية المصرية على علم بالوفد الإسرئيلي وهى المسؤول عن تنظيم الزيارة طبقا للبروتوكولات وعلى علم بوجودهم، وفوجئنا بها اليوم ولم نكن نعلم أنها وزيرة إسرئيلية نظرا لأنها تحدثت باللغة العربية ووجود إسرئيل في المؤتمر طبيعي، لأنها من دول الاتحاد من أجل المتوسط، مضيفة أن الدعوة للوفود تتم من خلال رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط والذي يترأسه هذا العام دولتان من شمال الاتحاد الأوروبي ومن الجنوب دولة الأردن ومصر مجرد دولة مضيفة للمؤتمر بهدف التأكيد على السلام والأمان».

وكشفت مصادر بالمجلس أن أغلب أعضاء المجلس تفاجأوا بوجود السفيرة رغم حضورها بتنظيم رسمي من السفارة الإسرئيلية والخارجية المصرية منذ أمس، حيث تم تنظيم عشاء للوفود بحضور الوزيرة الإسرئيلية أمس.