تواصلت المظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية فى القاهرة والمحافظات، الأربعاء، للمطالبة بتحسين الأجور وزيادة الحوافز والتثبيت، وفى إجراء وصفوه بمثابة إعلان لحسن النوايا، أكد العاملون بالشركة المصرية لإسالة الغاز الطبيعى بإدكو، محافظة البحيرة، أنهم شكلوا فرقا لحماية منشآت الشركة أثناء الاعتصام.
وفى القاهرة واصل نحو 1000 موظف من 76 مركز تدريب على حرف التشييد والبناء، التابعة لوزارة الإسكان اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى بسبب عدم الاستجابة لمطالبه الخاصة برفع الجهود والحوافز الخاصة بهم، فضلا عن قرار الجهاز المركزى للتعمير بإلغاء مقابل الخطة ربع السنوية ومنحة المناسبات والأعياد.
وشكا عدد من المعتصمين لـ«المصرى اليوم» من تجاهل وزير الإسكان لهم، بالرغم من مطالبته بالتدخل لحل أزمتهم المستمرة منذ سنوات، مشيرين إلى أنهم فضلوا الاعتصام أمام المركز الرئيسى لمراكز التدريب فى جسر السويس، لعدم تعطيل العمل أمام الوزارة، مطالبين فى الوقت نفسه بمساواتهم بزملائهم فى الوزارة والجهاز المركزى للتعمير فى الحوافز وإنهاء تعاقدات اللواءات « فوق السن» والمعينون بآلاف الجنيهات فى الوزارة، فضلا عن مقابل اللجان التى يحصلون عليها بمبالغ باهظة - على حد قولهم.
بينما، تظاهر المئات من العاملين المؤقتين بهيئة قناة السويس بفروع السويس وبورسعيد والإسماعيلية، أمام مجلس الوزراء مطالبين بتعيينهم فى الهيئة بعد سنوات من العمل تصل إلى أكثر من 20 عاما، بالرغم من تعيين أشخاص آخرين بالـ«الوساطة» - على حد قولهم.
وبدأ نحو 500 موظف بأكشاك الخدمات الجماهيرية، اعتصاما مفتوحا أمام مجلس الوزراء أيضا، احتجاجا على قرار الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والخاص بتثبيتهم على الدرجة الرابعة أى بالثانوية العامة، بالرغم من أنهم خريجو المعاهد العليا، والذى صدر بناء على قرار وزير التعليم العالى السابق، بوقف التعامل مع عدة معاهد لم تقنن أوضاعها فى الفترة الماضية.
وفى أكتوبر، تظاهر المئات بمركز العياط، احتجاجا على تراكم الديون والفوائد المركبة عليهم، لبنك التنمية والائتمان الزراعى.
وفى البحيرة، واصل المئات من عمال قسم الطوارئ، بالشركة المصرية لإسالة الغاز الطبيعى بإدكو، والعاملين فى محطة توليد كهرباء النوبارية، اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام لليومين الثانى والرابع على التوالى، للمطالبة بتثبيتهم وزيادة الأجور، وإعادة تفعيل برنامج الرعاية الصحية لأسرهم وصرف بدل المناطق النائية وحافز جهود غير عادية وتوفير مساكن للعاملين، بينما يدرس عدد من المهندسين داخل الشركة المصرية الاعتصام للمطالبة بتعديل نسبة الاستثمار الأجنبى الذى يسيطر على 76% من الشركة، معتبرين أن اقتصار الاستثمار المصرى على 24% بمثابة إهدار للمال العام، فى ظل الأرباح الضخمة التى تحققها الشركة، على حد قولهم.
وأكد العاملون فى الشركة المصرية ، فى بيان لهم «سلامة نواياهم» وخوفهم على مصلحة الشركة، مدللين بالتزامهم بحماية الشركة كفريق طوارئ، وعدم تجاوز الاعتصام حدود مبنى محطة الإطفاء، مشيرين فى الوقت نفسه إلى استمرار عجلة الإنتاج عن طريق «تغطية الوردية المناوبة» جميع الأعمال اليومية.
وفى الوادى الجديد، أضرب عمال فوسفات أبوطرطور عن العمل احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم بإعلان الهيكل الإدارى، وفى جنوب سيناء، نظم العاملون بالموارد المائية وقفة احتجاجية للمطالبة برفع نسبة مكافأة جذب العمالة إلى 105% أسوة بزملائهم فى المحافظات الحدودية، ورفع الحافز الإضافى إلى نسبة 150% بدلا من 25 % أسوة بالمهندسين. وفى دمياط، واصل نحو 250 عاملا ومهندسا بشركة الوسطانى للبترول اعتصامهم لليوم الخامس على التوالى، مع إضراب العشرات منهم عن الطعام، احتجاجا على عدم تثبيت العاملين رغم مرور 6 سنوات على عملهم وتحسين الأجور.