x

وفد الأزهر يتفقد أوضاع «الروهينجا».. و«شومان»: «الضمير العالمى مات»

الإثنين 27-11-2017 19:54 | كتب: صفاء صالح, أحمد البحيري |
أعضاء الوفد يقدمون المساعدات للاجئين من مسلمى الروهينجا أعضاء الوفد يقدمون المساعدات للاجئين من مسلمى الروهينجا تصوير : اخبار

تفقَّد وفد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، برئاسة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أمس، مخيمات اللاجئين من مسلمى الروهينجا، بمدينة كوكس بازار ببنجلاديش للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة.

وتابع «شومان» استمرار توزيع المساعدات الإغاثية والمعيشية التي وجَّه بها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لـ«الروهينجا» والتى قرَّر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار. وخلال الجولة التفقدية تجمعت أعداد غفيرة من اللاجئين «الروهينجا» حول الوفد الذي تعرَّف منهم على حجم المعاناة والمأساة لهؤلاء المهجَّرين عن أوطانهم جراء الأعمال الوحشية التي لحقت بهم، وخصَّص لهم بئراً من المياه الصالحة للشرب.

وقال «شومان» إن زيارة وفد الأزهر ومجلس الحكماء جاءت بتوجيه من «الطيب» للوقوف على معاناة أبناء «الروهينجا» الذين وفدوا إلى بنجلاديش للحفاظ على حياتهم من القهر والاضطهاد الذي عانوا منه في بلادهم، والمشهد في هذه المخيمات إن قيل عنه إنه مأساوى فهى كلمة «ترفيهية» لا تعبِّر عن حجم هذه المعاناة. وأضاف: «نحن هنا شهود على موت الضمير الإنسانى الذي ترك هؤلاء يعانون من حياة إذا وُصِفَت بالحياة فهى أيضاً مبالغة؛ لأن هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى حالات متدنية وصعبة جداً، فضلاً عن فقدهم أبناءهم وذويهم، وما ألمَّ بهم من جوع وألمٍ، وغاية أمانى هؤلاء أن يُسكتوا أنَّات الجوع وصرخات المرض، وأن يبقوا على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة من خلال وجبة يسدون بها جوعهم، فإن تطلعوا إلى أخرى فهذا أقصى أمانيهم، فنحن أمام حالة مأساوية وكارثية ينبغى على العالم أن يتحرك لها لينصف هؤلاء، وكفاهم ما ألمَّ بهم، وأشكر كل من قدم لهم يد العون»، مشيراً إلى أن أي عون لا يمكن أن يفى بهذه الأعداد التي تجاوزت مليون شخص.

وحرص وكيل الأزهر على تقديم الشكر لدولة بنجلاديش التي استوعبت اللاجئين على أراضيها، ودعا العالم إلى أن يتحرك ليكمل مساعداته لهم، وأن يعمل أصحاب القرار في العالم على إنهاء هذه المأساة الإنسانية أياً كانت أسبابها مع ضرورة البحث عن حلول لها، مشدداً على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامناً كاملاً، مستشهداً بما جاء في بيان شيخ الأزهر عن قضية «الروهينجا» حينما قال «إن المأساة لم تكن لتكون بهذا الحجم لو أن الضمير العالمى لم يمت». وتابع: «صدق شيخ الأزهر، ودليلنا ما نشاهده أمامنا». ووجَّه الرئيس السابق لجمهورية السودان، المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين، حديثه بالعربية إلى «الروهينجا» الملتفين حول المكان في انتظار توزيع المساعدات قائلاً: «أحدثكم بصفتى نائباً عن شيخ الأزهر الشريف الذي منعه الحادث الإرهابى المؤلم بمصر عن المجىء إلى هنا بنفسه، وأؤكد لكم أن مجلس حكماء المسلمين مهتم غاية الاهتمام بهذه القضية الإنسانية، وحضورنا إلى هنا لإبلاغ المسلمين بالعالم عن مآسٍ رأيناها بأنفسنا».

وتابع: «أؤكد لكم حرصنا على تأمين المأوى والغذاء في البداية لكم، ثم بعد ذلك نسعى لإنصافكم وإعادتكم إلى أوطانكم». وكان وفد من الأزهر ومجلس حكماء المسلمين وصل السبت إلى العاصمة البنجالية (دكا) برئاسة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، لزيارة مخيمات مسلمى «الروهينجا» اللاجئين على أراضى بنجلاديش، والاطلاع على أوضاعهم المعيشية الصعبة. وضمَّ الوفد المشير سوار الذهب والدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ومفتى الإمارات، الدكتور أحمد عبدالعزيز قاسم الحداد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية