استمرت ردود الفعل الدولية المتضامنة مع مصر في الحادث الإرهابي الأخير الذي ألم بها في مسجد الروضة بشمال سيناء، وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي المكالمات الهاتفية من ملوك ورؤساء الدول، وتداولتها صحف «الأهرام»، و«الأخبار»، و«الجمهورية»، متضمنة تأكيد الرئيس المستمر عزم مصر على مواصلة جهودها للقضاء على الإرهاب والفكر المتطرف واجتثاثه من جذوره.
وفي إطار الاتصالات الدولية والدعم الدولي لمصر في حربها ضد الإرهاب، نقلت صحيفة «الأهرام» حرص اجتماع دول «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» والذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، على التعهد برفع مستوى مساهمة دول العالم الإسلامي ضمن أربعة مجالات، هي الفكر والإعلام والتمويل والعمل العسكري، في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بتقديم قيمة مضافة في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وأكد ولي العهد السعودي، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أن دول التحالف تقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف، قائلاً «إننا نعزي الأشقاء في مصر شعبا وقيادة على ما حدث في الأيام الماضية، ووصفه بأنه حدث مؤلم للغاية ويجعلنا نستذكر خطورة الإرهاب».
أما صحيفة «الأخبار» فاستعرضت تأكيد البرلمان العربي، بدعوة العالم الإسلامي لمحاربة الإرهاب، بوصفه من أكبر التحديات التي تواجه العالم، داعياً الدول التي لم تنضم للتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بالانضمام إليه.
وتابعت صحيفة «الأهرام» تنفيذ الحكومة لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخاصة بالإجراءات العاجلة والمتوسطة المدى فيما يتعلق بالحادث الإرهابي بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، ومنه اجتماع مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة مع وزراء (التضامن والصحة والتنمية المحلية) وممثلين عن الجمعيات الأهلية والجهات المعنية.
ونقلت الصحيفة عن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تقرر الإسراع في استخراج شهادات الوفاة للشهداء، وتكليف وزارة العدل بتيسير استخراج إعلام الوراثة ومساعدة الأهالي في استكمال الأوراق الخاصة لصرف التعويضات المالية التي وجه بصرفها الرئيس السيسي، وتشكيل 10 فرق عمل من وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء البحث الاجتماعي لأسر الشهداء والمصابين والتعرف على طبيعة معيشتهم وكيفية توفير مصادر لدخل الأسر التي استشهد عائلها إلى جانب رعاية أبناء الأسر وإجراء التأهيل النفسى لهم من خلال متخصصين وبالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر المصري.
ونشرت صحيفة «الأهرام»، إجراءات وزارة الداخلية، ومنها إصدار الوزير اللواء مجدى عبدالغفار، تعليماته برفع درجة الاستعداد القصوى والاستنفار الأمني بجميع المحافظات لملاحقة العناصر الإرهابية وتحديد أوكارهم ومداهمتهم لتحقيق ضربات استباقية للثأر للشهداء.
وشدد وزير الداخلية على مساعديه بضرورة تنفيذ استراتيجية الوزارة لحماية الكنائس ودور العبادة المسيحية خلال عيد الميلاد وأعياد الكريسماس، وكذلك تشديد الحراسة على المساجد ونشر فرق أمنية حول جميع المساجد والمزارات الدينية.
كما أمر اللواء مجدى عبدالغفار بتشديد الحراسة حول أقسام الشرطة والسجون التي توجد بداخلها العناصر الإرهابية وتفتيش العنابر داخل السجن للتأكد من عدم وجود هواتف محمولة أو أية مخالفات، كما شدد على تفتيش أقارب الجماعة الإرهابية أثناء زيارتهم وضبط المخالفات.
وتحت عنوان «إجراءات لخفض الدين وزيادة الاحتياطي النقدي»، نشرت صحيفة «الأهرام»، متناولة اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع محافظ البنك المركزي طارق عامر، حيث تم استعراض أوضاع السياسة النقدية وما يتخذه البنك المركزي من خطوات للمساعدة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية والحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الاستمرار في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواصلة خفض الدين العام وزيادة الاحتياطي النقدي، وضرورة مراعاة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، مع العمل على توفير الموارد المالية اللازمة لإتاحة السلع الأساسية للمواطنين والحفاظ على استقرار أسعارها.
ونشرت صحيفة «الأخبار» بعنوان «سويسرا تغلق ملف»أموال مبارك«المهربة مع مصر»، بيان المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، عن عدم صحة الأسباب التي بني عليها القرار الصادر من السلطات السويسرية في أغسطس الماضي بغلق التعاون القضائي مع مصر فيما يتعلق بالأصول والأموال المهربة داخل سويسرا بمعرفة رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتناول بيان النيابة العامة أن الأسباب التي ساقها الجانب السويسري تستهدف في حقيقتها التنصل من تطبيق نص قانوني جديد أقرته سويسرا كان يتيح لمصر استرداد أموالها المهربة المتحصلة من جرائم فساد.
ونقلت صحيفة «الجمهورية»، إصدار عمرو الجارحي وزير المالية، توجيهاته بالانتهاء من الإجراءات التنفيذية اللازمة لاستكمال الإدارة الالكترونية للمنظومة المالية الحكومية، التي تتضمن برنامج الدفع والتحصيل الالكتروني لإيرادات ومصروفات الدولة.
كما نقلت الصحيفة تأكيد الجارحي، أن المنظومة الإلكترونية للتعاملات المالية تستهدف إحكام الرقابة على الحسابات المالية للدولة وإيقاف التعامل بالشيكات الورقية الحكومية واستبدالها بآليات المدفوعات والمتحصلات الإلكترونية ما يوفر بيانات مالية دقيقة ولحظية لصانع القرار ويدعم جهود وزارة المالية في تنفيذ خططها لتطوير منظومة التدفقات النقدية للدولة ومتابعة الإيرادات والمصروفات العامة بشكل مستمر ودقيق.
كما نشرت «الجمهورية»، بعنوان «مصر جاهزة لأول محطة نووية.. والعمل في الضبعة مستمر دون توقف»، اجتماع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، مع اللجنة التنسيقية للمشروع النووي بالضبعة، واستعراض آخر المستجدات عقب زيارة وفد شركة روزتوم الروسية الأخيرة للقاهرة واكتمال الاستعدادات المصرية للبدء فورا في تنفيذ المحطة النووية عقب توقيع العقود النهائية بين مصر وروسيا والمرجح توقيتها خلال ديسمبر المقبل .
وتناولت الصحيفة تأكيد شاكر استكمال كافة الاستعدادات لتوقيع العقود وفي نفس الوقت استمرار العمل في الموقع دون انتظار لتوقيع العقود بما يضمن إنجاز المحطة الأولى في أسرع وقت، وأوضح أن المفاوضات بين البلدين لم تستغرق أكثر من المقرر وتم إنجازها في وقت قياسي.