أكد الفريق عبدالإله الصالح، أمين عام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، أن الإرهاب أصبح يمثل تحديا وتهديدا متناميا للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطي حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحي أشد فتكا من ذي قبل، ولا سيما في عالمنا الإسلامي الذي يعاني جراء الإرهاب وما يخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقال الصالح، خلال مؤتمر صحفي لعرض نتائج البيان الختامي لاجتماع التحالف الإسلامي لمحاربة الارهاب الذي عقد بالرياض، إن وزراء الدفاع بدول التحاف الإسلامي لمكافحة الإرهاب أكدوا خلال اجتماعهم اليوم بالرياض عزمهم وعزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، مشددين على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لمن يسعي لتأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضي والفتن داخل الدول.
وأضاف أن أهم نتائج البيان الختامي لاجتماع وزراء الدفاع بالتحالف كانت كالآتي:
أولا: محاربة الإرهاب في المجال الفكري، مؤكدين عزمهم على العمل بكل ما يمكن من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب خداعه في توظيف الأحداث، إدراكا منهم لاستلهام الإرهابيين لمنهج الغلو والتطرف من الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة للنصوص الدينية، وإيمانا بخطورة التطرف الفكري وانتشاره وتمدد جغرافيته وأثاره على الفرد والمجتمع.
ثانيا: التصدي للإرهاب بكل الوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة وصولا إلى إيضاح حقيقة الإسلام المعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.