قالت مصادر أمنية مسؤولة إن القوات المسلحة والشرطة تواصل حملتها الموسعة في أرجاء شمال سيناء، لليوم الرابع على التوالي، لضبط فلول الجناة المتورطين في هجوم مسجد الروضة الدموي، الذي وقع الجمعة الماضي في منطقة بئر العبد، وأسفر عن سقوط نحو 307 شهيداً فضلا عن 128 مصابا.
وأضافت المصادر- التي فضلت عدم ذكر أسماءها- أن الحملة الأمنية الموسعة تجري على عدة محاور، أولها جهود بحثية تجريها أجهزة المعلومات متمثلة في المخابرات العامة والمخابرات الحربية وقطاع الأمن الوطني وإدارات البحث الجنائي، لتحديد هوية الجناة، وتحديد مواقع اختبائهم في صحارى سيناء، مشيرة إلى أن قبائل سيناء أبدت مشاركة فعالة في ملاحقة المتطرفين خلال اليومين الماضيين، حتى قضت القوات الجوية على عدة بؤر وقتلت عددا من المسلحين من بينهم متورطين في هجوم مسجد الروضة.
وأشارت المصادر إلى أن المحور الثاني في العملية الأمنية الموسعة، يتضمن عمليات التمشيط البري بمشاركة وحدات قتالية متخصصة من القوات المسلحة والشرطة، لمداهمة أوكار المتطرفين والمزارع المشتبه تواجد متطرفين بها، مؤكدة أن كل عمليات التمشيط تجري بدعم جوي.
وقالت المصادر: «المحور الثالث في العملية الأمنية يأتي بتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أرجاء سيناء ورفع حالة التأهب القصوى في الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة ووحدات الانتشار السريع، وحراسات المنشآت العسكرية والشرطية والحيوية والهامة في المدن والقرى وعلى الطرق السريعة والطرق الداخلية، وتوسيع دوائر الاشتباه في فحص المارة، من أجل التضييق على العناصر الإرهابية».
وأضافت أن العمليات تمتد في نطاق الشيخ زويد والعريش ورفح والحسنة ووسط سيناء وبئر العبدوصحراء الريشة وأطراف جبل الحلال، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المنافذ والطرق الرابطة بين سيناء ومناطق الإسماعيلية.
وأشارت المصادر إلى أن التحريات الأولية دلت على أن تنظيم داعش الإرهابي وراء تنفيذ الهجوم، مؤكدة أن استهدافهم للمدنين المصلين جاء بعد إحباط مخططاتهم العدائية ضد كمائن قوات الأمن وإفشالها، بعد المرونة التي اتسمت بها القوات في مواجهة عناصرهم.