قال الشيخ أسامة حافظ، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن الجماعة حددت الأسبوع المقبل كموعد لإجراء الانتخابات الداخلية، تمهيدًا لإعادة تنظيمها وتشكيل جمعية عمومية ومجلس شوري جديد، وأضاف أن استقالة الدكتور كرم زهدي، رئيس مجلس شوري الجماعة، والدكتور ناجح إبراهيم، عضو المجلس، جاءت لرفع الحرج عن أعضاء الجماعة، وإعادة الهيكلة الداخلية لها.
وأكد أن الجماعة لم تتمكن قبل الثورة من إعادة تنظيمها داخليا، بسبب النظام السابق، الذي لم يكن يسمح بانضمام أعضاء جدد، وإتاحة الفرصة لإجراء الانتخابات، وأوضح أن فكرة تأسيس حزب للجماعة مطروحة بعد الانتخابات، ويمكنها ممارسة العمل السياسي من خلال حزب أو من دونه.
وقال الدكتور عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة، إن على الجماعة مواكبة تطورات الأحداث بعد الثورة، من خلال إعادة تنظيمها داخليا وإتاحة الفرصة لجميع الأعضاء للمشاركة في وضع تصورات ورؤى جديدة للمجلس.
وأضاف أنه دعا عددًا من منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات الداخلية للتأكيد على نزاهتها، ولفت إلى أن النموذج الجديد، الذي ستظهر به الجماعة سيضمن تماسكها، ويمنع أي انشقاقات داخلها.
وأوضح أن الجماعة تريد تحقيق مبدأ العلانية في عملها بدلا من عمل التنظيمات السرية، التي لم يعد لها معنى بعد الثورة، وأكد أن زهدي وناجح قدما الكثير للجماعة، لكنهما خالفا مبدأ الشورى، وكان حولهما تحفظات كثيرة قبل الثورة من داخل مجلس شوى الجماعة.